|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
في إنجاز أمني جديد لإدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض تم بفضل من الله وتوفيقه الإطاحة بعصابة مكونة من ستة أشخاص من جنسيات عربية مختلفة بعضهم تنكروا بالزي الرسمي برتب ملازم وصف ضباط، حيث تمكنوا صباح السبت الماضي من سرقة سيارتين الأولى من حي الملز والثانية من حي الملك فهد واستخدموها في سرقة أربعة ملايين ريال إيرادات أحد الأسواق المركزية الكبرى من ثلاثة من موظفي الشركة بعد إطلاق النار لتخويفهم بأسلحة نارية ثم التوجه في أماكن خارج العاصمة وحرق السيارتين حتى لا تستطيع الجهات الأمنية من كشف هويتهم.
وقال المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض العقيد ناصر القحطاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر شرطة منطقة الرياض أنه في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح السبت الماضي وأثناء قيام موظفي أحد الأسواق المركزية شمال الرياض بالاتجاه لأحد البنوك على سياراتهم الخاصة لإيداع قيمة إيرادات الأسواق والبالغة أربعة ملايين ريال كانت موضوعة في شنطة السيارة، استوقفتهم ستة أشخاص يستقلون سيارتين في شارع فرعي ومنزو عن الأنظار داخل الحي وقاموا بمحاصرة المندوبين وإطلاق النار عليهم لإخافتهم وسرقوا المبالغ المالية ولاذوا بالفرار وعلى الفور هرعت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث. ونظراً لأهمية الحادث وما اتسم به من عنف في أسلوب ارتكابها وترصد للمجنى عليهم والاعتداء السافر والتهديد بالسلاح في وضح النهار دون أي وازع ديني من قبل فئة آلت على نفسها العيش في بؤرة الإجرام وأوهموا أنفسهم بصعوبة الوصول إليهم بحكم قيامهم بسرقة السيارتين من موقعين مختلفين وحرقهما بهدف تضليل الجهات الأمنية متناسين أن هناك رجالاً نذروا أنفسهم بالإطاحة بهم وأن لا يهنأوا ومن هم على شاكلتهم بما جمعوه من مبالغ مالية وأنهم لن يفلتوا من قبضة العدالة مهما استخدموا من وسائل التمويه والتنكر.
حيث وجه مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال سرعة تشكيل فريق بحثي وتحقيق برئاسة مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي، حيث شرع فريق العمل وبأسلوب علمي منظم بالبحث والتحري في جميع الاتجاهات والمحاور في عدة مواقع وحصر المشبوهين والمشتبه فيهم وأرباب السوابق ووضعهم تحت مجهر الرصد الأمني المتواصل وعلى مدار الساعة. وبفضل من الله تكللت الجهود المبذولة تحديد مواقع الجناة وكشف هويتهم والقبض عليهم، حيث ضبط بحوزتهم جميع المبالغ مقسمة بالتساوي بينهم، كما عثر على عدة أسلحة نارية بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من مفاتيح سيارات وبدل عسكرية وأجهزة جوالات وأجهزة حاسب آلي ومجموعة من الجوازات وعدد من دفاتر الشيكات لبنوك مختلفة، كما ضبط عدد من الرخص والإقامات والبطاقات البنكية ومجموعة من الأختام لعدد من المؤسسات والشركات ومجموعة كروت لسجل عوائل سعودية ولوحات سيارات وكاميرات تصوير. وقد تحققت -ولله الحمد- هذه النتائج في وقت قياسي جداً، وإعادة جميع المسروقات وما زال التحقيق جارياً مع الجناة.