الصداقة قيمة إنسانية وأخلاقية عظيمة سامية المعاني كبيرة الشأن بها تسمو الحياة وترتقي؛ فالإنسان خلقه الله عز وجل كائنا اجتماعيا لا يستطيع العيش بمفرده، بل يتفاعل مع من حوله إيجابياً ليشكل المجتمع المتكامل فتعطيه الصداقة الشعور بالمحبة والراحة في حياته، خاصة إن كان من يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة لأن أشباه الصديق والصداقة تنتهي بسرعة انتهاء فقاعة الصابون.
ومن المعروف أن افتقاد الصداقات والعلاقات مع الناس والأصدقاء يولد الاكتئاب والمرض والتوتر النفسي والكثير من المشاكل الصحية والنفسية، حيث يقال في الأمثال (الصديق والرفيق قبل الطريق)، قول الشاعر:
صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا ما غبت عنه
وأرجوه لنائبة الزماني
من هنا يحق للصداقة أن تتباهى بجمالها السامي المزهو بالكبرياء وهي المنهل العذب لكل جوانب الحياة. فلا يضيم الصداقة سوء العلاقات في هذا العصر وسوء المعاملة والنظرة لها وبعض العلاقات الفاسدة هنا وهناك، وإن كثرت أحياناً، رغم كل الانتكاسات تبقى الصداقة قيمة ومهمة مع من يحسن اختيار الصديق وبذلك نحن تربينا بأن نحيا بالصدق وأن ننظر للصداقة في ميزان المودة وصدق العلاقات ونيلها، وبالقيم الصادقة نجود ونحيا.
وقفة:
لا خير في ودِّ امرئ متلون
إذا الريح مالت مال حيث تميل
الحرس الوطني – الرياض