الوجل الشديد الذي قد يأتي بمعنى القلق من صفات الرجال من ذوي الطموحات العالية ممن يرومون النجاح ويعشقونه ممن نجدهم أشد الناس هماً وولعاً ببلوغ غايات ما هم يقومون به من مهام ومسئوليات أياً كانت هذه المهام والمسؤوليات.. كما أن الوجل وعلى شدته مما يرافقه من التواضع الجم مما يعتري الرجال في المقام والقيمة بحيث يُشعِرون الآخرين.. وبالرغم من بلوغهم أعلى درجات النجاح إلا أنهم لا يزالون في بداية الطريق أو في منتصفه.. ومثل ذلك ما نراه في المسؤولين بمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر التي بلغت شأواً وبُعداً في مجال التميُّز من خلال تلك الخطوات المتلاحقة من التطوير والتجديد والمواكبة لمستجدات العصر وتقنياته المذهلة كما في هذا الصرح الزاخر (مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر) والتي سعت جاهدة في سبيل تلك الخطوات المتتالية المعززة للنجاح.. فمن نشر أرشيف الجزيرة الذي صار الملاذ للقراء والباحثين عن المعلومة إلى خدمة التواصل ما بين القارئ والكاتب بوساطة البلاك بيري.. ناهيك عن ذلك الاستقطاب للنخب من الكُتَّاب المتميرين من ذوي القدرات العالية.. ومن رجال الفكر والأدب والثقافة والأفهام الراقية.. عدا مساهماتها التي لا تعرف الكلل والتثاؤب في تغطية كل ما يتعلق بالشأن العام.. كل ذلك يأتي بالرغم من سخائه وغزارته مصحوباً بذلك القدر من التواضع الجم من ذوي الشأن ورموزه بهذه المؤسسة الرائدة إضافة لخاصية الثقة العالية لحاضر هذا النجاح ومستقبله من قبل رجال تروم النجاح.. قولهم قول.. وفعلهم فعل.. ومن الحق إزاء ذلك كله إسداء الشكر لمن يستحق.. والثناء على من يستحق الثناء.. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. فشكراً لرموز النجاح في مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر وصحيفة الجزيرة بوجه خاص وتلك الكوكبة من الجنود المجهولين ممن لا يخفى ما يقومون به ودور كل منهم في تحقيق هذا النجاح والألق ممن يعج بهم صرح المؤسسة وفروعها المتعددة في ربوع المملكة وإلى المزيد من النجاح والتألق.

عبد الرحمن الشلفان