تبذل هيئة المحترفين السعودية جهوداً جبارة في سبيل بناء قاعدة متينة للهيئة وللأندية المحترفة لتهيئتها للتحوُّل بشكل كامل إلى كيانات تجارية مستقلة.. وهو حلم بلا شك سيتحقق.. لكننا نخطو إليه بخطوات (السلحفاة).. فالرياضة أصبحت منذ زمن في دول العالم الأول صناعة اقتصادية مُربحة تدر المليارات.. بينما هنا ما زالت تُدار بمفهوم الهواية والترويح.. ومما لا شك فيه أن الهيئة أقدمت على اتخاذ الكثير من الخطوات التطويرية سواء فيما يخص الهيئة أو الأندية على حدٍ سواء.. لكنني اليوم أطرح بعض الاستفسارات التي قد تكون بشكل أو آخر معلومةً مسبقاً لدى مسئولي الهيئة ولكنني بحكم انتسابي للوسط الإعلامي آمل أن أجد تجاوباً معها رغم يقيني (بالتطنيش) كالعادة..!
فالهيئة ألزمت الأندية بتعيين محاسب مالي ومحامٍ عام للنادي والتعاقد مع شركة لمتابعة الإيرادات والمصروفات في الأندية.. وذلك للمحافظة على موارد الأندية المالية.. ولا أعلم مدى تفعيل مثل هذا القرار..!
لكن وبحكم أن الأندية شريك إستراتيجي للهيئة.. بل إن جُل موارد الهيئة تتم من خلال تسويق مباريات ومنتجات الأندية.. هل تناست أو تجاهلت الهيئة حق الأندية من خلال ممثليها في الهيئة الاطلاع على الحساب المالي الختامي لها.. وأيضاً لهم كامل الحق في مناقشة الهيئة فيه بحكم أن لهم أعضاء ممثلين في مجلس إدارة الهيئة..!
وبما أن الأمر يتعلق بمرشحي الأندية فقرار اعتمادهم في عضوية مجلس إدارة الهيئة مرَّ عليه ما يزيد على الشهر وحتى الآن لم يعقد أول اجتماع.. ومثل هذا الأمر لا يمكن قبوله إلا إذا كان تعيينهم إجراءً روتينياً الهدف منه تحقيق شروط مشروعية قيام كيان الهيئة..!
والأمر الآخر الذي أثاره بعض الزملاء هو إلى أي مرحلة وصل مشروع تحويل الملاعب السعودية إلى ملاعب ذكية وتطوير المرافق الأساسية فيها مثل العيادات الطبية وأنظمة السلامة والخدمات التسويقية المتنوعة؟!
جميعنا نتمنى أن نرى تلك الخطوات مفعَّلة وملموسة للجميع.. فالنجاح يُقاس بالإنجاز وليس بالتنظير..!
مالك والحارثي هل هي النهاية؟!
فقدت الكرة السعودية خلال الموسمين الآخرين تألق اثنين من أبرز مهاجميها في العقد الأخير.. وهما الثنائي سعد الحارثي من النصر ومالك معاذ من الأهلي والمثير أكثر في اختفاء نجومية هذا الثنائي هو أنه حدث وهما في قمة نضجهما الكروي مما يضع أكثر من علامة استفهام حول ما يمر بها النجمان من ظروف حجبت مواصلة عطائهما..!
جماهير الناديين وقفت معهما طوال الموسم الماضي.. ولكن هذا الموسم تغيرت لغة الجماهير معهما بعد أن نفد صبرها فاختفت اللافتات التي ترفع بأسمائهما ومعها عاصفة (التصفيق) التي تصاحب إعلان اسميهما قبل وأثناء المباريات.. كل هذه العوامل لم تؤثر على تحفيزهما.. لا التشجيع.. ولا تجاهلهما فتواصل انخفاض عطائهما.. واختفت الروح القتالية في أدائهما داخل الملعب..!
ومن وجهة نظري ومن خلال بحثي عن الأسباب الحقيقية لما يحصل للنجمين تكاد تُجمع وجهات نظر المقربين لهما أن حالة الحارثي هي (انضباطية).. بينما مالك هي (نفسية).. ومن هذا يتضح أن أمر عودة نجومية الحارثي بيده.. بينما مالك هي من خلال إدارة النادي الأهلي.. فهي أمام أمرين.. إما تهيئة الأجواء المناسبة له.. أو إتاحة الفرصة له للانتقال لفريق آخر..!
كيال وغلطة الشاطر..!
للأسف شاهدنا أحداثاً غير حضارية بعد مباراة النصر والأهلي لا تتناسب مع أحداث المباراة الطبيعية.. ومن شاهد الأهلاويين بعد المباراة توقع أن الحكم ألغى هدفاً لهم أو تغاضى عن ركلة جزاء أو احتسب هدفاً غير صحيح للفريق الخصم.. لكن المفاجأة أن ردة الفعل الأهلاوية وكما جاءت على لسان مسئوليه الذين أكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام وعلى رأسهم الأمير الخلوق فهد بن خالد الذي اعتذر فيما بعد كما هي شيم الكبار هو بسبب أن حارس النصر أضاع الوقت رغم أن الحكم منحه بطاقة صفراء واحتسب الوقت بدل الضائع..!
لكن الأمر المستغرب هو ما حدث من عضو اتحاد كرة القدم الأستاذ طارق كيال الذي ظهر بشكل غير لائق وهو يقتحم الملعب بعد المباراة ويؤجج الأحداث بالاحتجاج على حكام المباراة في مشهد كان يمكن أن يكون مقبولاً من غيره ممن لا ينتسبون لعضوية ولجان اتحاد الكرة الذي يؤكد دائماً وأبداً على التحلي بالصبر والحكمة في مثل هذه المواقف.. وإلا ماذا تركنا للجماهير واللاعبين وإداريي الأندية ما دام أن عضو اتحاد الكرة حدث منه ما حدث..!
نوافذ
- قرار تشكيل اللجان الأخير تمنيت أن يشمل تفريغ كل رؤساء اللجان الفاعلة.. وهي أربع: فرئيسا لجنتي الاحتراف والمسابقات متفرغان في عملهما باتحاد القدم وبمقابل مادي.. بينما رئيسا لجنتي الفنية والحكام متعاونان ويعملان بما لا يقل عن خمس ساعات يومياً بدون مقابل.. وهذا مبرر كافٍ لاستمرار عادل البطي وعمر مهنا في عملهما خارج اتحاد القدم.. الأول محلل رياضي.. والثاني مدرس مما يؤثر على أدائهما سلباً في اللجنتين..!
- حديث الأمير فيصل بن تركي عن مدير عام الكرة المستقيل بالنصر الكابتن سلمان القريني في كثير من تصريحاته الأخيرة يؤكد وفاء سموه وتقديره للعمل الكبير الذي قدمه سلمان وما زال رغم ابتعاده الجسدي عن الفريق وعودة القريني يا سمو الأمير أصبحت مطلباً وضرورة بعد أن انكشف الكثير من الأمور واختفى من ربطوا دعمهم بابتعاد أبو حمد عن الإشراف على الفريق..!
- يعاني الاتحاد السعودي لكرة السلة من أزمة مالية بعد انتهاء عقد رعايته مع الشركة الراعية مما تسبب في عدم التعاقد مع مدرب أجنبي، وتم التعاقد مع مدرب وطني لم يوفق في إيصال المنتخب لنهائيات البطولة الآسيوية (لا حول ولا قوة إلا بالله) حتى الاتحادات وصلتها الأزمة المالية والسعودية تعيش حالياً أكبر ميزانية في تاريخها..!
- عينة اللاعب محمد الجيزاني في النصر يجب أن تُبعد عن النادي فهي خطر على مبادئه وشبابه الذين يُشارك معهم..!
- بعد سلمان القريني الحرب توجهت إلى نائب الرئيس عامر السلهام بحجة محاولته إبعاد سعد الحارثي وأنا أقول: مرحباً بفكر نائب الرئيس هذا إذا كان سيبعد الحارثي ومن هم على شاكلته.. فعلى جماهير النصر أن تنسى الحارثي فلن يعود لها نجماً وهو بهذا الفكر البعيد عن الانضباطية..!
- أخيراً كشف يوسف الموينع عضو الشرف الذي تسبب في تفاقم مشكلته مع النصر..!
- مباراة النصر أمام الأهلي ليست مقياساً لتطور مستوى الفريق.. بل هي مباراة الهلال القادمة..!
