(نبضٌ وفائي أُهديه لأخي الأكبر ناصر بن سعد الغانم شفاه الله)
أمطرشعوري فإن الحرف ظمآنُ
واسكب عبيرك يزهواليوم وجدانُ
اركب خيول الوفاوانسج لنادرراً
من رائع اللفظ لايغلبْك نقصانُ
كم كنتَ لي وافياً لاترتضي خوراً!
غيثاً عرفتُك منك الخيرُ ألوانُ
سطِّرحروفاً لشيخٍ يرتدي حُللاً
من الخِصال ويعلوالرأسَ تيجانُ
طهارةُ القلب تحكي طيبَ معدنه
وهِمّةٌ زانها صدقٌ وإيمانُ
بَرٌّ وصولٌ وخيرٌ بات يسكنهُ
أنهاره ثرةٌ والنهج إحسانُ
يدعوإلى الله في عزمٍ وفي ثقةٍ
يبغي الثوابَ وربُ العرش منَّانُ
كم من نفوسٍ من الإضلال أنقذها!
فأشرقَ النورُفي الألبابِ جذلانُ
ميدانُ علمٍ صدوقٌ حين يذكرهُ
غرَّاس خيرٍوللطلابِ بُستانُ
أصابه الضرُّفاشتدتُ عزيمتُه
جلدٌ صبورٌوإن خانتُه أركانُ
تقلَّد الحبَ عقداًزاهياً ألِقاً
وذكره عاطرٌ ترويه أكوانُ
لله أنت! قعيدٌ نالنا خجلٌ
مما نرى من إباءٍ صاريزدانُ
الداءُ أمسى ينال الجسمَ مجتهداً
لكنماناصرٌراضٍ وسَلْوانُ
لسانُه رَطِبٌ بالذكرمُلتجئٌ
لكاشف الضرِّربُّ العرشِ رحمنُ
في قلبه روضةٌ خضراءُ يغمرها
حبٌّ وفيرٌ ولم تغلبْه أحزانُ
تراهُ محتفياً بالضيفِ يُكرمُه
فبيتُه عامرٌيهواهُ سكَّانُ
طلقُ المحيا وعذبُ اللفظ منطقهُ
نبيلُ خُلْقٍ وللمحتاج معوانُ
فيه الظرافة يملا الأُنس ُمجلسه
يرعى المشاعرنِعم الزادُ قرآنُ
إلى المساجدِ سبَّاقٌ يبادرها
مع البكورويحدوالشيخ شُكرانُ
عشرٌ سنين يعاني المُرَّ مُحتسباً
وإنما الضرُّ مع ذي الصبرِ حيرانُ
لله أرفعُ كفَّ الصدقِ مبتهلاً
كي يكشف السوءَعن شيخٍ له شانُ
ربَّاه أجزل ثواباً زده عافيةً
أنت ا لجواد وكل الخلق ظمآنُ