أخاف من عينيك
أن تصادر عناويني..
أن تخلق في وجهي
بوابات أخرى،
للعناوين وسحابات
للنرجس البريء.
أخاف منها أن تتسكع
في نبضي
وان تقذفني
كلفافات البحر
فوق أمواجك
أن تعريني...
أن تصبني
مع كل الرماح
صورة للصحو، للحقول
لسعال البواخر
لبهجة البساتين
أخاف من عينيك
أن تضمني، تلفني
أن تجتاز رخام فلسفتي
أن تحتويني...
وأخاف منها حينما
تجتاز شغفي حدود وجهي
عندما تئن وهي تروض
فتنتني،
وتستحم في ضوئي، وتغوييني
فإذا جلس بريقك أمامي
غابت أقماري
ولهاث موجي
وضجة موانئي
وسطع اسمراري مرآة
لسنابلي لقمحي
حصارا أخر للياسمين.
عيناك حافة للنوافير
ولشلالات الحياة
وغمامات الزنابق
ولتلويحات تفوح
بألوان الحنين
عيناك مشواري
حينما تظمأ رمالي
أزهاري، وحينما
تضل حناياي وتشتاق
شراييني.
عيناك مواسمي
شبابيك نجومي ومضات برقي
وأرجوحة من زنابقي
وشموخ زيتون
اشتاقك، وافر إليك
من خوفي
من حراشفي
من غروب مرفئي
انزوي بين
زحام برقك فتؤيني
أختلسك من فرط
زمهريري وأخبئك
أدخرك لشتائي
وازهد بدمعاتي
واقر بجنوني.
اشتاقك وصباحات عينيك
مرايا لأمشاط شعري
لتراتيل وجهي
لابتهالات ذاكرتي
لرفرفات ألوان فساتيني.
اشتاقك هكذا تمر الروح
وتغرق في جذور الرياح
وتشتعل بين أوردة البلور
عوسجة أخرى
تتنشقها ظنوني
وأنا معك
منك...
أليك
ألف حكاية
مثلجة تزهر
في غصون
وأنا لعينيك
ومضة لتراتيل الغياب
لمنطق الذوبان لأحاجي
البراري..
أنا لعينيك
حكاية برتقالية
تسطع كوهج
الحرف في سنيني
وأنا لعينيك
دوامه أخرى تتبع
خطو عينيك
تتقصاك في أساطير
الكلام في بقايا فناجيني.