يضم كتاب (قراءة في فكر الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود) نماذج منظورة الذي ألفه د. بدر بن أحمد كريم 12 مبحثاً، في المبحث الأول تناول المؤلف العلاقة بين فكر الملك خالد وفكر أبيه الملك عبد العزيز.

وفي المبحث الثاني حاول المؤلف التعرف على: الإنسان في فكر الملك خالد، وفي المبحث الثالث تحدث المؤلف عن: التربية في فكر الملك خالد، في المبحث الرابع عرض مختصر لبناء المملكة في فكر الملك خالد، وتطرق المؤلف في المبحث الخامس إلى: الناس في فكر هذا الزعيم.. وفي المبحث السادس: التعليم في فكر الملك خالد، وخصص المبحث السابع للشباب في فكره وحاول في المبحث الثامن رصد لمحات من التنمية في فكره، وفي المبحث العاشر: الأسرة في فكر الملك خالد، وعرض في المبحث الحادي عشر العقيدة في فكره، وأخيراً جاء المبحث الثاني عشر وفيه تناول المؤلف القرآن الكريم في فكر الملك خالد رحمه الله.

وقال المؤلف في مقدمة الكتاب: أعترف أني لست من أولئك المتميزين القادرين على تشريح سيرة هذا الملك، الهادي الرصين، المسكون بالإيمان بالله، وبالتالي الواثق بأن الروح لا تسقط وأن الشر غير مقبول وأن فطرة الإنسان طاهرة وأن التقدم في حياة البشر قائم ومستمر وأن الخير لا يختزل.

ليس سهلاً أن يعرف الناس شخصية تقلدت منصباً عالياً لكن فطرة الناس لا تخطىء قط في اكتشاف جذور هذه الشخصية وماهيتها.

لا يذكر خالد بن عبد العزيز حتى تزعرد العيون وتلهج الأنفس بفضائله وصلاحه وتقواه.

عرفته عن قرب مذ كان ولياً للعهد، عندما كلفت بتسجيل كلمته للمواطنين بعد مبايعته فور استشهاد الملك فيصل بن عبد العزيز.

ما أن استهل قراءة الكلمة حتى راح يجهش ببكاء مر، الأمر الذي اضطرني إلى التوقف عن التسجيل، استمر بكاؤه المر لست محاولات تسجيل.. في المحاولة السابعة ضبط أعصابه واستعاد هدوءه إلى حد ما، فتلا الكلمة لكنه انخرط في نوبة بكاء طويلة بعد قفل التسجيل.

وعن تعامل الملك خالد رحمه الله مع الناس قال المؤلف:

ارتبط الملك خالد بالناس من خلال رؤيته لهم القائمة على تعامله اليومي معهم والاستماع إلى شكواهم ومشاركتهم آلية علاجها فحقق أرباحاً إنسانية خاصة بوصفه حاكماً مزق البيروقراطية وحل محلها الديمقراطية غير المفتعلة.

وارتبط الملك خالد بالناس في البادية وكان يفضل الذهاب إليهم كثيراً فحفظوا له مشاعر الحب والتقدير.

وبلغ من ارتباط الملك خالد بالناس في البادية أنه لم تمر سنة إلا ويزورهم ويطمئن على أحوالهم وقد عشق حياتهم وتقاليدهم العربية والإسلامية الأصيلة.

وبلغ من اهتمام الملك خالد بالناس في المجتمع السعودي حداً جعله يرد بنفسه على كل المحادثات الهاتفية الواردة إليه شخصياً ويعالج المسائل بحكمته وحنكته وصدقه وأبوته.