|
اقتضت سُنّة الله - عز وجل - في خلقه أن يجبل الإنسان على الذنوب، وفتح لنا أبواب رحمته والطريق إلى مغفرته باستغفاره - عز وجل - والإنابة إليه.
وكتاب (رياض المستغفرين) للأستاذ محمد نظام المفتي الصادر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع يضمُّ بين دفتيه آيات الذكر الحكيم وأحاديث خاتم الأنبياء وسيد المستغفرين فيما يخص الاستغفار.
قال المؤلف: اعتمدت على الأحاديث الصحيحة والحسنة السند مع شروح اختصرتها من كتب شيوخ الإسلام؛ لتكون زاداً للمستغفرين وتذكرة للمتقين وصرفاً عن أبواب الجحيم.
ويشتمل كتاب (رياض المستغفرين) على عشرة فصول، وقد ورد في الفصل التاسع (أفضل وقت للاستغفار):
قال لقمان لابنه: أي بني عود لسانك على: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلاً.
وقال الحسن البصري: استغفروا الله في كل وقت فإنكم لا تدرون متى تُنزَّل المغفرة.
ولكن أفضل وقت للاستغفار بدليل الكتاب والسنة هو وقت السحر، وهو الوقت الذي يسبق طلوع الفجر في ثلث الليل الأخير.
قال تعالى: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ. الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} آل عمران.