|
طهران - أحمد مصطفى
اعتبر خبراء إيرانيون في تصريحات خاصة لـ(الجزيرة): أن زيارة خامنئي إلى قم (مركز المرجعية الدينية) جاءت لتضع نهاية لتحركات زعماء المعارضة.
وقال الخبراء: إن خامنئي يسعى للحصول على تأييد من كبار مراجع الدين وبخاصة مكارم الشيرازي وشبيري زنجاني ومحمد أردبيلي وجعفر سبحاني وكاشاني لإحالة زعماء المعارضة الإصلاحية إلى المحكمة وإسدال الستار على ما باتت تعرف بالجبهة الخضراء التي لا تزال تشكِّل الرقم الأصعب لمعارضة ولاية الفقيه وحكومة الرئيس أحمدي نجاد.. ويعتقد الخبير الإيراني محمد سليماني (رئيس مركز الحوار الإيراني): بأن تصريحات المرشد خامنئي ضد زعماء المعارضة في مدينة قم جاءت لتصفية نشاطات المعارضة وأضاف: أن خامنئي اصطحب معه هذه المرة ولده مجتبي حيث تم تعريفه على مراجع الدين من خلال أستاذه محمد فلسفي.. وأشار سليماني إلى أن هناك ثمة تبدلات ستلحق بمكونات المشهد السياسي الإيراني.. وأن الوجوه البارزة للمعارضة ستغيب عن إطلالتها السابقة.. وأكد سليماني بأن المشهد السياسي الإيراني سيستقر على الرموز المحافظة المتشددة.. وأن جبهة الإصلاحات سيتم محاصرتها وإزالتها من الساحة وتأسيس جبهة إصلاحات تابعة لولاية الفقيه.. وترى الباحثة الإيرانية مريم كشاورزي (أستاذة العلوم السياسية بجامعة أصفهان): بأن زيارة المرشد خامنئي إلى قم جاءت من أجل الحصول على إذن من مراجع الدين كي يقدم رسالته لأنصاره وقالت: إن خامنئي لم يقدم إلى الآن رسالة جامعة.. لكن المقربين أوضحوا بأنه نجح في إعداد رسالة متكاملة.. وأشارت كشاورزي إلى أن تهديدات خامنئي للمعارضة جاءت بسبب عبور الخطوط الحمراء لزعماء المعارضة وأكدت بأن نتائج زيارة خامنئي لقم ستضع نهاية لتحركات المعارضة.. خصوصاً ما قيل عن تطورات سيشهدها الواقع الإيراني الداخلي في أعقاب تدشين خطة نجاد الاقتصادية وتهديدات وزير الاستخبارات والبسيج بضرب أي تظاهرة للإصلاحيين.