كوالا لمبور- خاص بـالجزيرة
استهل معالي المستشار الديني لرئيس الوزراء الماليزي داتو الدكتور عبدالله بن محمد زين حديثه بالثناء على الدور المميز والجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في خدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج، مبرزاً اليد البيضاء للمملكة والتي لازالت ممدودة بالدعم للمراكز الإسلامية ولجميع المسلمين لتقرب البعيد منهم إلى جوار بيت الله العتيق، وتسهل لهم أداء فريضة حجهم موفرة لهم المطعم والمأكل والمسكن إضافة إلى وسيلة التنقل والإرشاد والتوجيه.
وأشار معاليه إلى مشروع الجمرات في منى، حيث الفرق والتطور المستمر للمشاعر والخدمات ظاهر للجميع في ضخامة المشروعات التي تهديها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحجاج بيت الله الحرام من حج لآخر، معتبراً مشروع توسعة الجمرات مشروعاً شامخا بأدواره المتعددة خدمة للحجيج، وعد هذا الصرح عبقرية وحنكة سعودية خالصة يسال الله أن تكون في ميزان القائمين عليها.
كما ثمّن المسؤول الماليزي المشروعات الخدمية التي يتضمنها مشروع تطوير الجمرات من أعمال سفلتة الساحات المجاورة لمواقف السيارات المخصصة للحافلات بين مشعري عرفات ومزدلفة وتهيئتها للحافلات الخاصة بنقل الحجاج لاستيعاب الازدياد المضطرد في أعداد الحجاج، مقدراً ما أسهمه مشروع تطوير منطقة الجمرات في تسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر ستة اتجاهات متنوعة تسهل عملية تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات.
وشكر المسؤول الماليزي الله تعالى لتيسيره للحجيج حجهم، كما شكر خادم الحرمين الشريفين لحرصه كل عام على تقديم المزيد والمزيد من الخدمات للحاج والمعتمر ومساعيه وجهوده الإنسانية على كل الساحات مما يشد من عضد المسلمين وتنقلهم إلى دائرة الضوء العالمي، منوهاً ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاستضافة أعداد من المسلمين من مختلف دول العالم سنوياً بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فأحاطتهم العناية والرعاية التي بدأت من تقديم تذاكر السفر ودفع أي رسوم تطلب من الحاج في أي مطار من مطارات العالم حتى وصوله إلى المملكة وكذلك كل متطلبات مؤسسات الطوافة والنقل في مكة المكرمة كما يشمل البرنامج تقديم كافة الخدمات وأداء العمرة. وأبدى داتو الدكتور عبدالله بن محمد زين الرضى والإعجاب بما تقدمه حكومة المملكة في المشاعر المقدسة، ومكة المكرمة لخدمة الحجاج وخاصة في منى وعرفات في جو روحاني مهيب تتحرك فيه جموع ملايين الحجيج بيسر وفي أجواء وخدمات تحيط بهم فهنا جسور للمشاة، وهناك منشآت صحية، وأخرى إرشادية، وأخرى للسقيا يقف بينها منتصبا جسر القطار السريع حتى يصلوا إلى منى حيث مشروع الجمرات بطوابقه الخمسة تتوافد عليه جموع الحجيج . معبراً عن سعادته بخبر إنشاء القطار السريع في المشاعر المقدسة الذي سيبدأ تشغيل مراحله الأولى في حج هذا العام مما سيعين الحجاج في أداء الفريضة لتجتمع لهم التسهيلات بالتنقل اليسير عبر القطار السريع والرمي للجمرات بيسر وسعة مع مشروع الجمرات الجديد بأدواره الخمسة وكذلك المشروع القادم الكبير للمسجد الحرام بالساحات الشمالية.
واعتبر المسؤول الماليزي مشروع قطار المشاعر المقدسة من أبرز وأهم المشروعات التي تنفذ في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام يضاف إلى الإنجازات العديدة التي نفذتها المملكة في المشاعر المقدسة بهدف تحقيق كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن، معبراً عن سروره لكون قطار المشاعر المقدسة سيكون جاهزا للاستخدام بنسبة 35 في المئة من طاقته الاستيعابية بمشيئة الله تعالى في موسم حج هذا العام ثم بكامل طاقته الاستيعابية في موسم حج عام 1432هـ مما يعزز تيسير الحركة المرورية وانخفاض عدد المركبات والحافلات الداخلة إلى المشاعر المقدسة.