سعدت وسعد الجميع بما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لجميع الأمانات والبلديات في مختلف مناطق المملكة بإضافة لفظ رضي الله عنها بعد أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات ورضي الله عنه بعد أسماء الصحابة في لوحات أسماء الشوارع وذلك بخط أصغر من الخط المكتوب به الاسم وفي نهاية سطر مستقل أسفل منه وتضمن التوجيه أن يكون واضحاً ومقروءاً وفق ما يتيح حجم اللوحة وذلك عملاً بتعاليم ديننا الحنيف التي تحث على احترام وتكريم أمهات المؤمنين والصحابة والصحابيات وتوقير التخاطب في ذكراهم.
ومع هذه السعادة لا يسعنا إلا أن نزجي الشكر لسموه والتقدير لوزارة البلديات على هذه المبادرة الطيبة التي تنطلق من تعاليم ديننا وما ألفناه في هذه البلاد المباركة ومن ولاة أمرها من تقدير لمكانة الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين وإنزالهم منزلتهم اللائقة بهم.
وبهذه المناسبة فإنني أرفع مقترحين لوزارة التربية والتعليم ولسمو أميرها شخصياً وإني على يقين بقبولهما والعمل بهما بإذن الله من المنطلقين السابقين اللذين أشرت إليهما في الالتزام بتعاليم ديننا ونهج البلاد والمقترحان هما:
1 - مدارس تعليم البنات لدينا مازالت تحمل أرقاماً لفظية كالمدرسة الأولى والمدرسة الخامسة .. إلخ وحبذا لو بادرت الوزارة أسوة بما هو موجود في مدارس البنين بتخصيص أسماء المدارس على أسماء أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن والصحابيات الجليلات وأسماء النساء الشهيرات في بلادنا ممن لهن تاريخ حافل.
2 - أن تقوم كل مدرسة سواء للبنين والبنات بتقديم نبذة تعريفية لمن تحمل المدرسة اسمه أو اسمها وتوضع في مكان بارز في مدخل المدرسة حتى يعرف الطلاب وأولياء الأمور عن هذه الشخصية وقد يقول قائل إن المدارس يوجد بها مثل هذا العمل، أقول: نعم، يوجد مدارس اجتهد العاملون بها من الإدارة والمدرسين وعملوا لوحات ولكن ذلك من قبل الاجتهاد وليس العموم وأتمنى أن يعمم على المدارس جميعاً بهذا الإجراء وأن تكون اللوحة مقروءة بوضوح حتى تكتمل صورة الوفاء لهذه الشخصيات الجليلة.
خاتمة:
إن تخليد ذكر الأسماء المتميزة في تاريخ الأمم والوفاء لها هو أنموذج من نماذج الرقي الحضاري لأي أمة ومجتمع وفي ديننا الإسلامي ومجتمعنا الإسلامي يبرز الوفاء كخصلة حميدة لها تأصيلها الإسلامي ولا يشذ عن ذلك سوى أصحاب الأفكار العفنة المنافقة.