|
كتب - علي العبدالله
برحيل الفنان الكويتي غانم الصالح تكون الدراما الخليجية بصفة عامة قد خسرت واحداً من أبرز روادها وأكثرهم حضوراً ومحبة من الجميع.
غانم التقيته في أكثر من مناسبة فنية لعل منها تلك التي جمعتني فيه أثناء تصوير الجزء الأول من مسلسل (أسوار) في جدة وتجاذبنا حينها أطراف الحديث حول هموم الدراما الخليجية، واستنتجت من هذا الحديث أن غانم كان يحمل الكثير من هموم الدراما الخليجية وكان يحلم بأن تنافس الدراما الخليجية في محافل دولية، وكان يقول حينها بأن المشاهد أصبح ناقدا شرسا للأعمال الخليجية ويجب علينا احترامه مهما كلف الأمر.
غانم الذي كان يرفض وبشدة أن يتجه للإنتاج الفني الخاص كان مؤمنا بالمثل القائل (أعطِ الخباز خبزه حتى لو أكل نصفه).
غانم الذي تحدث للجزيرة في حوار نشر في تاريخ 22 -2-2003م معبرا عن رأيه في بعض الأعمال الكوميدية، وموضحا مشاركته في مسرحيات الرعب التي أنتجها الفنان عبدالعزيز المسلم مثل (البيت المسكون) و(زمن درا كولا) لم يتجاهل في أي يوم أي ملاحظة صغيرة قدمها له مشاهد أو متابع وهذا ما كان يؤكده دائما.
رحل غانم الصالح تاركا بصمة واضحة في تاريخ الدراما الخليجية، فمن منا لايتذكر دوره في مسرحية (باي باي لندن) الذي تقمص فيه شخصية البدوي في بريطانيا، ومن منا لا يتذكر دوره في مسلسل (رقية وسبيكة) الذي تقمص فيه شخصية (ذياب).
ولعل آخر أدواره المهمة والمؤثره كان دوره في مسلسل (أم البنات) الذي تقاسم فيه البطولة مع الفنانة سعاد عبدالله.