|
الخرطوم - وكالات:
قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين إنه قد تكون هناك حاجة إلى تأجيل استفتاء على استقلال جنوب البلاد المنتج للنفط في أقوى مؤشر حتى الآن، على أنّ حكومة الخرطوم قد تسعى إلى تأجيل الاستفتاء. وثارت مخاوف بالفعل من أنّ تعطيل الاستفتاء قد يفجر صراعاً جديداً بين شمال السودان وجنوبه. فيما يلي بعض السيناريوهات المحتملة.
- تأجيل الاستفتاء:
بقي أقل من ثلاثة أشهر على حلول الموعد النهائي الذي حدده اتفاق السلام الموقع عام 2005 وأنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وفي ظل الجدول الزمني الضيق وعدم توصل الشماليين والجنوبيين إلى تسوية لقائمة من الخلافات المريرة بشأن الاستفتاء حتى الآن، يصبح احتمال التأجيل أكبر.
- استفتاء يديره الجنوب:
قال سلفا كير رئيس جنوب السودان لوفد من مندوبي مجلس الأمن الدولي هذا الشهر إنّ الجنوب قد يلجأ إلى إجراء استفتاء خاص به دون موافقة الشمال، إذا حاول الزعماء الشماليون تعطيل الاستفتاء. ولم يرفض مندوبو الأمم المتحدة الفكرة لكنهم أوضحوا أنهم لا يريدون أن يعلن الجنوب استقلاله من جانب واحد. ووعدهم كير بألاّ يحدث هذا. وسيتوقف نجاح استفتاء يجريه الجنوب بمفرده على ما إذا كان المجتمع الدولي سيقبله. ويجب أن يقبل الشمال أيضاً بهذه الترتيبات.
- استفتاء ليست له مصداقية:
قد يستغل الشمال المخالفات في الاستفتاءين للتشكيك في مصداقيتهما. وقد يتراوح هذا من تكرار لترويع الناخبين والتزوير اللذين حدثا في الانتخابات العامة في ابريل - نيسان إلى مشاكل في تسجيل ملايين الجنوبيين المقيمين في الشمال والشتات.
- إجراء الاستفتاء في موعده:
يبدو أن السياسيين في السودان يفضلون سياسة حافة الهاوية ويتركون القرارات المهمة للحظة الأخيرة. ومن المحتمل أن يسوي الجانبان خلافاتهما قبل استفتاءي التاسع من يناير مباشرة، ولو لتجنّب العودة إلى الحرب والحفاظ على تدفق النفط. وبعد التصويت المنتظر على الاستقلال سيدخل السودان فترة انتقالية مدتها ستة أشهر حتى التاسع من يوليو - تموز عام 2011 للاستعداد لإقامة دولتين جديدتين رسمياً.
من جهة أخرى اتهم نشطون مسئولي أمن سودانيين باعتقال ومضايقة نازحين في دارفور شوهدوا يتحدثون مع مبعوثين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال زيارة قاموا بها للمنطقة.
وأفاد المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام في بيان ورد أمس الجمعة، بأن ضباط أمن سودانيين بدأوا البحث عن 16 شخصاً بعد فترة قصيرة من إنهاء المبعوثين زيارة إلى مخيمي أبو شوق والسلام للنازحين في شمال دارفور في وقت سابق من الشهر الحالي.