|
القدس - رندة أحمد
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير لها نشرته أمس عن حجم الحفريات التي ينفذّها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار بداية من منطقة ساحة البراق ومن ثم بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى وصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة داخل مساحة المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية. ووفقاً للتقرير فقد حصلت مؤسسة الأقصى على صور فوتوغرافية تبيّن الحجم الكبير لحفريات الاحتلال، حيث تدلل الصور أنّ هناك شبكة من الأنفاق والحفريات يجريها الاحتلال أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، وأن هناك مخططاً للربط بين هذه الأنفاق، ونسبها إلى تاريخ عبري موهوم في المواقع المذكورة، ويشمل هذا المخطط بناء إنشاءات جديدة ستستعمل مراكز تهويدية وتلمودية وأخرى تستعمل مراكز شرطية وعسكرية.
وأكدت مؤسسة الأقصى أنها بحسب معلومات جمعتها من شهود عيان، ومن المواطنين المقدسيين الموجودين والساكنين بالقرب من المناطق المذكورة، فإنّ العمل في هذه الحفريات يتواصل ليل نهار، وبمشاركة مئات الحفّارين والعمّال، أغلبهم من العمال الأجانب من شرق آسيا ممن لا يعرفون اللغة العبرية، وأن مثل هذه الحفريات تشكّل أخطاراً جسيمة على المسجد الأقصى سواء من الناحية البنائية العمرانية أو من الناحية التاريخية الحضارية.