|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
أماطت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض اللثام عن هوية أربعة جناة ملثمين، اقتحموا أحد المنازل وكبلوا صاحبه أمام زوجته وأطفاله ونفذوا جريمتهم النكراء دون مرعاة لحرمة المنزل وأصاحبه. وتعود تفاصيل الحادثة عندما تبلغ مركز شرطة البطحاء من صاحب شقة يسكن هو وعائلته فيها، حيث فوجئ باقتحام منزله من قبل أربعة أشخاص، وأثناء دفاعه عن نفسه وأهله تمكنوا من تكبيله على مرأى من زوجته وأولاده وتهديده بساطور وسرقة مصاغات ذهبية تقدر قيمتها بمبلغ خمسة وثلاثين ألف ريال ومجموعة من أجهزة جولات وحاسب آلي وتركه في حالة رعب له ولذويه، وعلى الفور وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بسرعة كشف هوية الجناة والقبض عليهم، وفور تلقي إدارة التحريات والبحث الجنائي إشعاراً بالحادثة تم استنفار الوحدات الميدانية والشعب الإدارية المتخصصة في مثل تلك الحالات بإشراف مباشر ومتابعة من قبل مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي، ومما زاد غموض الجريمة عدم وجود أي أدلة مادية أو آثار سوى أوصاف غير دقيقة للجناة حيث عمدوا الى عدم ترك شيء يدل على شخصياتهم، ولكن بفضل من الله عز وجل وتوفيقه نجحت الخلايا البحثية لإدارة التحريات في رصد حالة اشتباه لأحد الأشخاص لوحظ حذره عند التحرك وتخفيه عن الأنظار فتم وضعه تحت المراقبة الشديدة ودّعم ذلك ورود معلومات عن تورطه في إحدى الجرائم فتم القبض عليه ومن ثم القبض على زملائه الجناة الآخرين من بعده حيث اعترفوا بفعلتهم المشينة واستطاع صاحب الشقة التعرف عليهم من الوهلة الأولى لحظة عرضهم عليه. وقد جاء في اعترافاتهم وصف للحادثة وإنهم تقاسموا المسروقات فيما بينهم وكان هناك توزيع في أدوار تنفيذ الجريمة وتمثلت في المراقبة والسطو وتصريف المسروقات، وقد صدقت اعترافاتهم شرعاً.