حفر الباطن – عبدالله السعيدي

(الشرشورة) هي السيارة الوحيدة لنقل موتى الحوادث المرورية التابعة لإدارة مرور حفر الباطن مما يعجزها نقل قتلى الحوادث المرورية. وقال مسؤول بمرور المحافظة ت(الجزيرة ) إن الهلال الأحمر والشؤون الصحية لا تنقل الجثث ويقتصر عملها على نقل المصابين فقط مما يترك الأمر لإدارة المرور وتزيد من معاناته وجود سيارة واحدة متهالكة مكيفها متعطل منذ فترة طويلة لا تستطيع أن تنقل سوى جثتان في الوقت نفسه، وعند وجود أكثر من ثلاثة جثث فإن الثالثة تنتظر لحين عودة (الشرشورة) مرة أخرى وتختلف مدة الانتظار بحسب المسافة بين موقع الحادث وثلاجة الموتى، ناهيك إذا تصادف وجود جثث في حادثين في طريقين دوليين مختلفين تشرف عليها المحافظة فهنا تترك الجثث لحين انتهاء (الشرشورة) من نقل جثث الحادث الأول. ودعا بضرورة دعم مرور حفر الباطن بعدد من السيارات الجديدة تضمن حرمة الموتى وتوفر لهم عملية النقل في وقت قصير دون أن تكون الجثث أمام أعين المسافرين وأسرهم وخاصة النساء والأطفال مما يترك طابعاً سيئاً لديهم. وأضاف أن عدد الوفيات في الحوادث المرورية بحفر الباطن خلال الأشهر الستة الماضية بلغت (68) متوفى وقد تم إعاقة نقل الجثث لأكثر من حادث نتيجة لعدم وجود سوى (شرشورة) واحدة لدى مرور حفر الباطن مما ترك الجثث في منطقة تزيد درجة حرارتها عن الخمسين درجة مئوية.