|
الجزيرة أحمد القرني
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تبدأ اليوم فعاليات المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات والحشود البشرية على الصحة العامة، الذي تنظمه وزارة الصحة في فندق هيلتون جدة، بمشاركة أكثر من 500 شخص، منهم 30 خبيراً عالمياً.
وقال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح بهذه المناسبة «إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تؤكد اهتمامه أيده الله وحرصه الشديد في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام، وتوفير أجواء آمنة سليمة؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يُسر وسهولة».
وأوضح معاليه أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة بما يعزز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج، إضافة إلى استعراض تجربة المملكة العربية السعودية لموسم الحج؛ كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد؛ ما جعلها مثالاً يحتذى به. وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد بإذن الله مشاركة 30 خبيراً عالمياً يمثلون وزارة الصحة الأمريكية ووزارة الصحة الألمانية ومنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والجمعية العالمية للسفر والبنك الإسلامي والفيفا الدوليين، إلى جانب مشاركات علمية متميزة من القطاعات الحكومية المحلية مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة النقل وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهيئة العامة للطيران المدني، إضافة إلى مركز الملك فهد لأبحاث الحج والجامعات السعودية.
ولفت إلى أنه سيتم على هامش افتتاح المؤتمر عقد لقاء جانبي يشارك فيه كل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى وزراء الحج والثقافة والإعلام والعمل والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة في لبنان واليمن وعمان؛ لمناقشة موضوعات أهمية طب الحشود والتجمعات البشرية، ودور الإعلام والتوعية الصحية، وأهميتهما خلال التجمعات البشرية، وكذلك النواحي الطبية والعلاجية المهيأة لهم، كما ستقوم وزارة البلديات والشؤون القروية بعرض خبراتها الثرية في مجال الهندسة المدنية وصحة البيئة. وعبَّر عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات تسهم في دفع مسيرة العمل الصحي، وبالأخص فيما يتعلق بطب الحشود والتجمعات البشرية.
وبيَّن معالي وزير الصحة أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت فعاليات وأنشطة المؤتمر بواقع (27) ساعة تدريبية في مجال التعليم المستمر الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام من الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساء، إضافة إلى فعاليات الطاولة المستديرة التي ستستمر إلى الثامنة مساء من يوم افتتاح المؤتمر.
ومن جهة أخرى أكد عدد من مسؤولي وزارة الصحة أهمية أعمال (المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة) الذي تنظمه وزارة الصحة بمحافظة جدة؛ كونه يجمع أبرز المتخصصين والاستشاريين في العالم في مجال طب التعامل مع الحشود والتجمعات البشرية من النواحي الطبية العلاجية والوقائية، وبخاصة فيما يخص مجال انتشار الأمراض الوبائية ومراقبة العدوى. وعدوا في تصريحات إلى وكالة الأنباء السعودية المؤتمر فرصة للتعرف على تجربة المملكة الفريدة والمميزة في الحج خلال المؤتمر؛ حيث ستكون في مقدمة التجارب التي سيتم عرضها أمام معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله والربيعة، بحضور أكثر من 12 وزيراً من دول مجلس التعاون وأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، إضافة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية.
وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زياد ميمش أهمية المؤتمر في تعزيز إجراءات التعامل مع التجمعات البشرية ذات الكثافة العالية خصوصاً في موسم الحج؛ حيث يشارك 30 خبيراً عالمياً، إضافة إلى خبراء محليين من القطاعات الصحية في المملكة وخارجها.
وأشار إلى وجود ترجمة فورية متخصصة (فنية) نظراً إلى وجود مشاركات دولية من جنسيات مختلفة. موضحاً أن تنظيم هذا المؤتمر يُعدّ فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين بالمنظمات الدولية والدول الغربية؛ ما يتيح تبادل الخبرات؛ وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي المهم، إضافة إلى تفادي السلبيات التي وقعت خلال حج العام الماضي والتوسع في الجوانب الإيجابية وتبني عمل الفريق الواحد والتناغم بين فئات العاملين في الحج.
من جهته أشار وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي إلى أن المؤتمر يمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة لضمان خلو الحج من الأمراض الوبائية والمعدية التي ترتكز على العديد من المحاور، أهمها تطبيق شعار الوقاية خير من العلاج، ومنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية، وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج، علاوة على تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين.
وبيّن أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة؛ ما يعزز من زيادة فعالية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج، كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة العربية السعودية لموسم الحج؛ كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد؛ ما جعلها مثالاً يحتذى به.
من جهة أخرى قال وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم إن الوزارة أكملت استعداداتها كافة من خلال اللجان التحضيرية المختلفة لعقد هذا المؤتمر الذي سيحظى بحضور ومشاركة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ووزراء الصحة للولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية والأوروبية.
وأكد أن الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر تنبع في التدريب على إدارة وتنمية التجمعات البشرية وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لذلك وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية في التمويل وإقامة البنى التحتية والحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها واستخدام الموارد المتجددة للطاقة في عالم سريع التحضر ودعم مبادرات المدن الصحية.
من جانبه توقع المتحدث الرسمي المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن يشهد المؤتمر مشاركة ما يزيد على 500 مشارك، منهم 30 خبيراً عالمياً يمثلون وزارة الصحة الأمريكية ووزارة الصحة الألمانية ومنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والجمعية العالمية للسفر والبنك الإسلامي والفيفا، إضافة إلى مشاركات علمية متميزة من القطاعات الحكومية المحلية مثل لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة النقل وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهيئة العامة للطيران المدني، إضافة إلى مركز الملك فهد لأبحاث الحج والجامعات السعودية.