حائل هي هبة التاريخ.. وهبة جبال أجا.. وهبة وادي الاديرع.. وحائل أيضاً جارة الجبل الذي حافظ على توازن إيقاع التاريخ حين كان الاستيطان والاستقرار القديم موطنه في المناطق الجبلية.. وكانت جبال أجا وسلمى الحصن الحصين لحائل وتاريخها، وحائل ليست التاريخ فقط.. بل المستقبل.. لأن كنوز جبال أجا وسلمى لا تنضب ولا تجف.. كنوز من المعادن مخزونة في باطن الأرض للأجيال، وهي من المدن السعودية التي خُططت بنظام الطريق المحوري الذي تلتف حوله المساكن والأسواق والدوائر والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.. طريق الملك عبدالعزيز كان وما زال الشريان الحيوي لحائل.. لكن المدينة وزعت اقتصادها وسكانها ومساكنها على مربعات بعيدة عن طريق الملك عبدالعزيز الذي يُشكِّل المحور الحيوي في معظم المدن السعودية.
ويشهد طريق الملك عبدالعزيز في حائل هذه الأيام تطويراً وإعادة تأهيل لإنشاء مسار الطريق بعرض (60) متراً بعد أن اكتملت دراسة التوسعة من أجل نزع الملكيات وإعادة تصاميم الطريق لجعله يخترق جنوب وشمال مدينة حائل.. لكن مدينة حائل بحاجة إلى محور آخر لخدمة غرب المدينة التي تشهد نهضة عمرانية واقتصادية تتطلَّب طريقاً محورياً مسانداً يخترقها في الجهة الغربية ليكون مسانداً ورديفاً لطريق الملك عبدالعزيز من أجل فك الاختناقات المرورية وتنمية وتأهيل جنوب وغرب حائل، هذا الطريق (طريق الأمير سلطان).. يبدأ من طريق المدينة المنورة جنوب غرب حائل.. وينتهي في الدائري الشمالي، وأساسه طريق الأمير سلطان ليربط شمال حائل الغربي بجنوبها الغربي، لو تمَّ نزع ملكية العقارات الواقعة شمال امتداد شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الواقعة بين شارع الملك خالد وشارع الملك فيصل من أجل ربط شارع الأمير سلطان بشارع جرير.. وصولاً إلى شارع الأمير سلمان.. ثم شارع الإمام محمد بن عبدالوهاب لتحقق لنا شارع منصف لمدينة حائل ورديف لشارع الملك عبدالعزيز.. يبدأ من:
أولاً: طريق المدينة المنورة.
ثانياً: طريق فهد العريفي.
ثالثاً: طريق الأمير سلطان.
رابعاً: شارع جرير.
خامساً: شارع الإمام محمد بن عبدالوهاب.
سادساً: الدائري الشمالي.
وبذلك يكون مساره على النحو التالي: طريق المدينة المنورة، ثم طريق فهد العريفي ليجتاز الدائري الجنوبي (طريق الملك عبدالله).. ثم يسلك طريق الأمير سلطان (حي الوسيطاء).. ثم يسلك شارع جرير في حي البادية إلى طريق الأمير سلمان في حي المنتزه الغربي.. ليأخذ شارع الإمام.. ويجتاز التل المجاور لمركز الدكتور ناصر الرشيد ليتصل بطريق الملك فهد (الدائري الشمالي).. ويخدم هذا الطريق المطار وجامعة حائل والمدينة الاقتصادية، وأيضاً لتنمية الأحياء الغربية من حائل فلو تحقق الأمر لهذين الطريقين لأمكن لحائل أن تتحرر من الاختناق المروري الذي يتوقع أن يزداد لوجود جامعة حائل التي تستوعب أكثر من (50) ألف طالب إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والحركة السكانية والاقتصادية في حال استكمل مشروع المدينة الاقتصادية وحركة الطيران في مطارها الذي يتوقع أن يكون مركزاً لحركة اقتصادية قادمة تنتظرها حائل ومدن شمال المملكة... فإذا تزامن نزع ملكيات وتوسعة طريق الملك عبدالعزيز وطريق الأمير سلطان الذي سيربط بين الدائريين الشمالي والجنوبي.. فإن حائل سوف تتغلب على الكثير من المشكلات المعمارية والمرورية والسكانية ويحرك عجلة اقتصادها المحلي.