جدة - صالح الخزمري :
عشرة أيام كانت كفيلة بربط الحاضر بالماضي وبث روح الحياة لما اندثر من تاريخ توسد الثرى قرونا حيث كان الحظ حليفنا حين قيض الله من يعلي مكانة سوق عكاظ من جديد فعاليات سوق عكاظ في نسخته الرابعة كانت الأبهى والأجمل، فكانت البرامج منوعة نالت الثقافة منها نصيب الأسد بدءا بمسرحية طرفة بن العبد، إضافة إلى الفعاليات الثقافية الأخرى ومهرجان الكتاب، وبرامج الفلكلور الشعبي لمحافظات منطقة مكة المكرمة، وعدد من الندوات إضافة للأعمال التمثيلية التاريخية المتنوعة باللغة العربية الفصحى، والخطابة والشعر فضلاً عن الأعمال المسرحية التاريخية، وعروض الفروسية، وقوافل الإبل، والمبارزة، والرياضات التراثية، والفنون الشعبية، والأمسيات الأدبية.
كل ذلك كان وسط حضور كثيف من المثقفين والمفكرين والنقاد والشعراء من داخل المملكة وخارجها والذين كانت لهم مشاركات في فعاليات السوق وقد أقيمت معهم حوارات ولقاءات ومناقشات ومن ابرزهم:
د. يعقوب البيطار من سوريا ود. مبروك المناعي من تونس ود. أحمد درويش من مصر والشعراء: محيي الدين الفاتح - من السودان، ورضا بلال - من سوريا - وخلدون الجعافرة من الأردن وسمير فراج من مصر - والشاعرة زينب الأعرج من الجزائر.
أما جائزة «شاعر عكاظ» فقد كانت من نصيب الشاعر اللبناني شوقي بزيع مصطفى إضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى ويضاف لنجاحات السوق وضع حجر الأساس لخيمة سوق عكاظ والتي ستكون جاهزة بدءا من الموسم المقبل إن شاء الله.
وفي شأن متصل أصدرت أمانة السوق كتيباً تعريفياً بعنوان: (سوق عكاظ.. عنقاء جزيرة العرب)، بمثابة هدية تذكارية توزعها إدارة السوق على ضيوفها و فائزيها، خصوصاً وأنه أعد وطبع ونفذ في 100 صفحة من الطباعة والتغليف الفاخر الإحتفائي، ويحتوي على موضوعات مختلفة تؤرشف للسوق و تعرف به منذ نشأته قبل ألفي عام وحتى سنة 129هجرية عندما توقف مع حروب الفجار، ثم مع انطلاقة مرحلته الراهنة لا سيما خلال الدورات الثلاث الماضية.
كل النجاحات التي تحققت لسوق عكاظ ما كان لها أن تكون على أرض الواقع لولا الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة والإشراف المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - أمير منطقة مكة المكرمة -.