|
أشاد مدير عام التطوير الإداري بمصلحة الجمارك ومدير عام معهد التدريب الجمركي إبراهيم بن سليمان الموسى بخطوة معهد الإدارة العامة بتنظيم اللقاء الدوري لمسئولي التدريب بالأجهزة الحكومية وقال: لقد أحسن معهد الإدارة العامة بحرصه على انتظام عقد مثل هذه اللقاءات، فهي فضلاً عن كونها منبراً مهماً يجمع ذوي الاختصاص للمناقشة والحوار حول قواسم مشتركة في سبيل ضبط مسار العملية التدريبية لكي تحقق أهدافها في تنمية معارف وبناء قدرات الموظف لكي يؤدي المهام المناطة به على الوجه الأكمل، فهي أيضا فرصة للالتقاء بين متلقي الخدمة ومزودها ليتعرف كل منهما على مرئيات ومتطلبات الآخر وصولاً إلى آليات تحسين مخرجات العملية التدريبية.
وأكد أن معهد الإدارة العامة وبما لديه من رصيد خبرة في مجال التدريب وباعتباره جهة التدريب الرئيسية للموظف العام، ليعول عليه الكثير في استمرار دوره الريادي المهم الذي قام ويقوم به بكل اقتدار في سبيل نشر ثقافة التدريب على المستوى الوطني وتعميق الكثير من المفاهيم كضرورة أن تبنى العملية التدريبية على دراسات الاحتياج التدريبي لكل جهة وآليات تحديد الاحتياجات ومفاهيم أخرى مثل ربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي وتطوير المناهج والتدريب على رأس العمل والتدريب عن بعد وغير ذلك.
منهج متميز في التخطيط
وأضاف: لقد أتيح لي في العديد من المناسبات شرف العمل عن قرب مع معهد الإدارة العامة وكان بالفعل له منهجه المتميز في التخطيط للوصول إلى أهدافه، وما انعقاد مثل هذا اللقاء لمسئولي التدريب في الأجهزة الحكومية تحت عنوان تحقيق الاستفادة المثلى من برامج المعهد إلا جزء من هذه المنهجية في التفكير بحيث يكون التطوير والتحديث ورسم مسار العملية التدريبية نتاج التفكير الجماعي والحوار وتلاقح الأفكار وتبادل الرؤى والتجارب.
وذكر أن اللقاء بحد ذاته ليمثل القناعة الواعية من مسئولي معهد الإدارة العامة بأن قدرة المعهد على توصيل الخدمة التدريبية بطريقة احترافية يعتمد على رأي متلقي تلك الخدمة وتبعا لمدى وفاء العملية التدريبية باحتياجاته وفي هذا الصدد فإن هذا اللقاء يعد أحد القنوات الموصلة إلى ذلك الغرض.
وقال الأستاذ بدر بن حمزة البدر مدير عام التطوير الإداري بوكالة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية رؤيتنا لهذا اللقاء أن يحقق لنا معهد الإدارة العامة من خلال مثل هذه اللقاءات ما نسعى إليه من رفع مستوى وكفاءة الموظفين في الأحوال المدنية، من خلال الدورات التدريبية والحلقات التطبيقية، وخاصة في غرس مفهوم (خدمة العملاء) بين منسوبي الأحوال المدنية. وأشار إلى أن هذا الملتقى الذي يجمع مسئولي التدريب في القطاعات الحكومية المختلفة يسهم بشكل إيجابي في معرفة تجارب المؤسسات الحكومية في مجال التدريب والتطوير، والوقوف على أبرز هذه التجارب الناجحة الإفادة منها. وتوقع الأستاذ بدر البدر أن يحقق اللقاء نتائج إيجابية تمثل الهدف الذي من أجله أقيم، ومن أبرز ما نتوقعه تبني معهد الإدارة العامة للاحتياج التدريبي لدى الأحوال المدنية خاصة وغيرها من القطاعات الخدمية من خلال التركيز على البرامج التدريبية والحلقات التطبيقية التي تعنى بمفهوم (خدمة العملاء).
امتداد للقاءات سابقة
ومن جانبه قال الأستاذ علي بن عبد الرحمن العلي مدير إدارة تصميم وتطوير البرامج بمعهد الإدارة العامة والمنسق العلمي للقاء: إن هذا اللقاء يأتي امتداداً لعدة لقاءات سابقة دأب المعهد على تنظيمها والتي تدل على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين جميع الأجهزة الحكومية في الدولة وبين معهد الإدارة العامة. وبالنظر إلى عنوان اللقاء «تحقيق الاستفادة المثلى من برامج المعهد التدريبية: آفاق ورؤى مستقبلية» يتضح لنا أهمية هذا اللقاء بالنسبة للفائدة المرجوة من وظيفة نشاط التدريب وخصوصا في هذه المرحلة الزمنية ومقتضيات العصر الحالي ومتطلبات التنمية بجميع أبعادها وخصوصا التنمية الإدارية.
وذكر أن محاور هذا اللقاء قد استهدفت معالجة مسار العملية التدريبية ومخرجاتها وكذلك قراءة آليات تنفيذها. والتي هي بالتأكيد النتيجة النهائية لتصحيح أداء القوى البشرية في الأجهزة الحكومية، مما ينعكس إيجابا على مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
وأشار الأستاذ علي العلي إلى أن محاور اللقاء قد ركزت إجمالا على أهمية مراجعة عملية ترشيح الموظف الحكومي وقبوله في الدورات التدريبية المنفذة في المعهد للوصول إلى تحقيق الاستفادة المثلى من حصول الموظف على التدريب المناسب للمهام التي يقوم بها وذلك وفقا لشروط ومتطلبات ومعايير ترشيح الموظف. حيث إن حصول الموظف على التدريب فقط أو حضوره لدورة تدريبية في المعهد لا يعني أن الفائدة المرجوة قد تحققت، ولكن ينبغي قبل ذلك التحقق من أن الموظف قد ترشح على البرنامج المناسب للمهام التي يقوم بها في الوظيفة التي يشغلها، كما يسبق ذلك دراسة الاحتياج التدريبي بشكل دقيق للموظف الحكومي من أجل تحديد نوعية المعارف والمهارات المطلوبة والتي يحققها محتوى البرنامج التدريبي المناسب للموظف.
الربط بين مهام الموظف الفعلية والبرامج التدريبية
وعن الورقة العلمية التي قدمها معهد الإدارة العامة في هذا اللقاء قال: ركزت الورقة على دور المعهد في معالجة الإشكاليات التي تطرأ على مسار العملية التدريبية من حيث قبول المرشحين في الأجهزة الحكومية على برامج المعهد، وكذلك التأكيد على أهمية الربط بين مهام الموظف الفعلية والبرامج التدريبية المتاحة في المعهد، بحيث لا يتم ترشيح الموظف على برامج تدريبية لا تتناسب والمهام التي يقوم بتنفيذها في مجال عمله. وهذا الأمر يلاحظ في قاعات التدريب في المعهد من أن هناك العديد من المتدربين الذين لا تتماشى محتويات البرنامج التدريبي المقبولين فيه مع المهام التي يمارسونها في جهاتهم. مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوقت والجهد على المعهد و على الجهة الحكومية التي ينتمي لها هؤلاء الموظفين.
وعن توقعاته لما يمكن أن يخرج به اللقاء من نتائج قال: إن مشاركة مسئولي التدريب في الأجهزة الحكومية في هذا اللقاء يعول عليها كثيرا في أن تكون توصيات اللقاء المطروحة من قبلهم هي توصيات عملية وقابلة للتنفيذ وتخدم العملية التدريبية وأن تبتعد ما أمكن عن الصيغة الإنشائية أو العمومية في الطرح.