نقلت لنا الجزيرة بتاريخ 3 ذي القعدة 1431هـ العدد رقم 13892 زيارة وزير الصحة لمستشفى البدائع الجديد.
ذلك المستشفى الخالي من جميع الطواقم الطبية والإدارية والمرضى حيث إنه ما زال تحت الإنشاء والتجهيز له أكثر من عقد من الزمن ولم تستطع وزارة الصحة أن تفتتحه حيث عاصر هذا المبنى المخضرم إنشاءه وتجهيزه ثلاثة من الوزراء وهم معالي الدكتور عبدالمجيد شبكشي ومعالي الدكتور حمد المانع والوزير الحالي الدكتور عبدالله الربيعة الذي قام بزيارة تفقدية ووعد بافتتاحه وتجهيزه قريباً وكنت أتمنى من معالي الوزير أن يحدد وقت الافتتاح ونتمنى من مقص الوزير الجراحي أن يجعل مقصه الطبي يقص شريط مراسم الافتتاح لمثل هذه الصروح الطبية التي طال انتظارها.
إن الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى القديم غير كافية حيث إن بعض الأجزاء منه ذات أسقف حديدية وهو في الحقيقة يفتقر إلى العديد من المقومات الطبية والأقسام الهامة والكوادر الطبية المتميزة حيث إن غرف التنويم ضيقة المساحة ولا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وحينما يقرر الأطباء تنويم أحد سكان البدائع نجده يتم تنوميه في أحد مستشفيات المنطقة وذلك بسبب سوء غرف التنويم ورعاية في المستشفى القديم مما يجعل ذويه ومحبيه يقطعون المسافات من أجل زيارته ومن أكبر محافظات القصيم وأكثرها نموا في المساكن والسكان ويتبع لها كثير من المراكز والقرى والهجر بالإضافة أنها تقع في وسط القصيم مما يجعل هذا المستشفى يخدم كثيراً من المناطق، وخصوصاً أن المستشفى الجديد زود بمركز غسيل الكلى وهو مبرة والدة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وهذا المركز سوف يخدم عددا من المرضى الذين أصيبوا بمرض الكلى حيث يقطعون الآن المسافات من أجل الغسيل الكلوي والجميع يعرف الألم الذي يتعرض له هذا المريض وخصوصاً بعد الغسيل حيث يحتاج إلى راحة وليس إلى قطع مسافات وجميع المرضى وذويهم ينتظرون أن يتم تشغيل هذا المركز الذي يحمل اسم الأميرة صاحبة العطاء والخير في حياتها وبعد مماتها نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يبارك بذريتها ويعينهم على برها بعد مماتها كما أعانهم على برها في حياتها.
إننا نتطلع دائماً إلى أجمل الخدمات لأن خادم الحرمين الشريفين غرس حبه في شعبه فقد بذل كل جهد ومال من أجل أن يتمتع أفراد شعبه.
خالد عبدالرحمن الزيد العامر