رئيس الهلال يستقيل لأن فريقه أخفق في تحقيق البطولة الآسيوية علما بأنه دفع ثلاثمائة مليون ريال لخزينة النادي إبان رئاسته له.
النادي مؤسسة مدنية تدار بالديمقراطية والشفافية وتخضع للمساءلة الجماهيرية وتتلقى النقد الجريء جداً من الرأي العام.
دعونا نقارن بين النادي وأي مؤسسة حكومية أخرى، تضخ الدولة لها ميزانيات عالية جداً ويحصل رئيسها على المكانة الاجتماعية والمردود الاقتصادي العالي والسيارات والهواتف والانتدابات والسياحة على حساب الحكومة ويحجبه عن الجماهير والمراجعين عشرة مدراء مكاتب أو يزيدون ! والمقابل الذي يجنيه المجتمع من عمل سيادة رئيس الجهة الحكومية -ولا أعمم - مقابل زهيد وروتيني هو مثل السلحفاة أو أبطأ قليلاً.
حين تحدث إخفاقات وسقوط متكرر في الحفر التي لا نفع لردمها لا يفكر ولو مجرد تفكير هذا المسؤول بأن يقدم استقالته كموقف مدني يعبر عن عدم رضاه بما آل إليه الحال.
استقالة الأمير عبد الرحمن بن مساعد عقب هزيمة الهلال من الفريق الإيراني جعلتني أحترم جداً تطور الساحة الرياضية والوعي المدني الرفيع لدى منسوبيها.
تجربة الشفافية والمحاسبية في الأندية السعودية تجربة لابد أن تعمم لتتعلم منها المؤسسات الحكومية على اختلاف مستوياتها.