الحمى الوردية هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال. وتكون أكثر انتشارا من سن 6 أشهر وحتى سن سنتين.. ويسببها نوع من الفيروسات يسمى Human Herpes Virus6 أو7. تتم العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف وفم الطفل المصاب و يبدأ المرض بحدوث ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لتصل سريعًا إلى 39.5 - 40 درجة مئوية، وتظل الحرارة مرتفعة لمدة من 3 - 4 أيام دون ظهور أي سبب واضح لهذه الحرارة، ثم تعود الحرارة إلى معدلها الطبيعي مع ظهور الطفح الجلدي في نفس الوقت.

الطفح الجلدي علامةً مميزه للمرض

يكون الطفح وردي اللون، ويبدأ في الظهور في اليوم الرابع مع انخفاض الحرارة إلى معدلها الطبيعي، ويبدأ في منطقة الصدر ثم ينتشر سريعًا ليشمل الأطراف والرقبة والوجه. ويكون غالبا أقل كثيرا في الوجه. ثم يختفي سريعًا خلال يوم أو يومين لذلك يعتبر ظهور الطفح الجلدي علامة جيدة، حيث إنه يؤكد التشخيص كما يشير إلى أن كل الأعراض ستنتهي تمامًا خلال يوم أو يومين .

التعرض لحدوث تشنجات حرارية

ويعتبر أهم ما يساعد في تشخيص الحمى الوردية هو ظهور الطفح الجلدي في نفس توقيت انخفاض الحرارة إلى المعدل الطبيعي وهناك أعراض أخرى كفقدان الشهية و تضخم في الغدد الليمفاوية بالرقبة. نظرا لأن بداية المرض تكون بارتفاع شديد ومفاجئ في درجة الحرارة، لذا يكون الطفل عرضة لحدوث تشنجات حرارية، وقد وجد أن نسبة التشنجات الحرارية التي تحدث مع الحمى الوردية تبلغ 10 - 15%.

متابعة الطبيب

يكون علاج الحمى الوردية بمتابعة الطبيب الذ ينصح باستخدام مخفضات الحرارة مع القيام بعمل كمادات باردة للطفل، ولا تستخدم المضادات الحيوية في العلاج، حيث إن سبب المرض فيروس وليس بكتيريا فلا دور للمضادات الحيوية، ويجب الانتباه إلى إعطاء الطفل المزيد من السوائل.

د.هشام حمدان - استشاري طب الأطفال الحاصل على البورد الأمريكي - مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان