الجزيرة - فن :

يرى متابعون للشأن الفني أن القضية التي أثير الرماد عنها مؤخراً بين عامر الحمود وكل من عبد الله السدحان وناصر القصبي ستنتهي حتماً بالصلح، والجلوس مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات بعد أن رفضها الطرف الثاني فترة من الزمن بحجة عدم امتلاك الحمود لأية أدلة يستند عليها في مطالباته بحقه في أرباح الأجزاء الماضية (بعد الجزء الرابع).

ومنطقياً، لا يمكن للحمود تقاسم الأرباح مع السدحان والقصبي وخصوصا أنهما من رفعا شأن المسلسل بعد الجزء الرابع وتحمّلا وحدهما (الأذى) والحرب الخفية التي حيكت لهما، وتعبا واجتهدا منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.

المصادر المقربة لفريق العمل في (الهدف) كانت قد أبلغت (الجزيرة) في وقت سابق الشهر الماضي عن مطالبة جدية من ناصر القصبي بالتوقف عند الجزء الأخير من (طاش ما طاش) بغية البحث عن بدائل جديدة، والاكتفاء بسبعة عشر جزءاً من طاش، وهو المسلسل الذي يعتبر (شيخ المسلسلات السعودية) وأكثرها جرأة وأهمها إثارة في المجتمع والإعلام السعودي على حدٍّ سواء.

ويختلف عبد الله السدحان مع القصبي في هذه الرغبة بداعي أن المسلسل ما زال يحقق المطلوب منه ناحية النجاح وكذلك الربح المادي والسعر الأعلى في الإعلانات ونسب المشاهدة ونحو ذلك.

وبالعودة للمربع الأول في الخبر أعلاه فإن جهوداً هذه الأيام تبذل لاحتواء الأزمة التي قد تكون الأصعب في تاريخ الدراما السعودية، وخصوصا أن المسلسل الأشهر في المجتمع السعودي سيتوقف ويحكم عليه ب(الإعدام).

القرار لم يكن نهائيا ولا حازما وباستطاعة جميع الأطراف الاستئناف والاعتراض، وهو ما لمس من الطرفين بعد صدور القرار، ولو كانت طاولة الحوار حاضرة في السابق ما حدث ما حدث.

في السنوات التي تلت النزاع أنتج التلفزيون السعودي الأجزاء المتبقية من (طاش) وعرضها حتى وقت قريب، وهو يعرف أن هناك قضية معلّقة، ولم يفصل فيها، ويتساءل المراقبون عن سبب ذلك، وما هو حال قناة mbc اليوم وهل ستجدد عقدها مع (الثنائي) أم أنها ستنتظر هدوء العاصفة، لكن التساؤل المهم والأبرز هذه الأيام: هل سيتوقف طاش للأبد؟