|
المشاركة في التنمية الوطنية لا تتوقف لدينا في كليات الغد الدولية للعلوم الصحية عند حدود التدريب والتأهيل، بل نضع أهدفا أمام أعيننا نستقيها من التوجيهات السديدة لقادة هذا الوطن المزدهر ، والتي تركز على الإنسان السعودي في كل أرجاء الوطن ، وبما يجعله جزءاً من تطور هذا العالم، فكانت كليات الغد الدولية للعلوم الصحية توجيهاً يلامس أبرز الاحتياجات الوطنية في أكثر القطاعات احتياجاً للتأهيل المستمر للكوادر الوطنية وهو القطاع الصحي، خاصة مع ما يعيشه الوطن من اتساع مستمر ، وبتركيز على التخصصات الأكثر طلباً ، وكذلك كان انتشار الكليات في مختلف مناطق المملكة تلبية لتنوع الاحتياجات وتوفير فرص الدراسة والتأهيل للبنين والبنات على امتداد أرجاء الوطن، وتسعى الكليات إلى الارتباط المستمر بأحدث ما توصلت إلية التقنيات العلمية في مجال التعليم والتدريب الصحي .
ولأننا نؤمن ان ارتباطنا بالقطاع الصحي السعودي الذي يعيش تطوراً ملحوظاً، يفرض علينا ان نكون في قلب المعادلة الصحية تأهيلاً وتدريباً واحتفاًء وشراكة في تقديم ما يمكن تقديمه والتطلع لأعلى مستويات الاحتفاء والتكريم .. ولأنّ القطاع الصحي في المملكة يعيش نمواً واسعاً على مستويات الخدمات وعلى المستوى التعليمي الأمر الذي شهد نقلات نوعية ساهم فيها الطبيب السعودي في نهضة الطب العالمي عبر اختراعات واكتشافات أدهش العالم ، وليس بغريب على الوطن الرائد في عمليات فصل التوائم السيامية على يدي رجل الإبداع والتمكن الطبي معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي رفع اسم الوطن عالياً وتحوّل الطب على يديه منة مهنة إلى قيمة حضارية وإنسانية.
من هنا جاءت فكرة مبادرة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لتكريم روُاد الاختراع الطبي السعودي، وكما في مسيرتنا فقد كان لدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظة الله - أبلغ الأثر في حثنا ودعمنا وتوجيهنا، وهو ما بدا واضحاً في استقباله لفكرة الجائزة وما وجدته من دعم ومساندة حيث شملها برعايته الكريمة.
وسعياً من الجائزة لتحري العلمية والحيادية في اختيار المكرمين، تكرمت وزارة الصحة وبتوجيه من معالي الوزير بتشكيل لجنة علمية لاختيار المكرمين ضمن نخبة من الخبراء في المجالات الطبية الذين وضعوا معايير علمية للترشيح والاختيار خاصة مع كثرة الأسماء السعودية التي أسهمت بشكل واضح باكتشافاتها وابتكاراتها العلمية.
اليوم ونحن نحتفي بنخبة من هؤلاء النخبة الطبية العلمية من أبناء وبنات هذا الوطن، ندرك أننا أمام مرحلة سعودية من النهوض والتقدم يمثل العلم والمعرفة محاور هذا التقدم وأبرز جوانبه .
إن هذا التكريم اليوم تكريم للعقل السعودي ولكل المؤسسات والجامعات والفعاليات التي هيأت المناخ للعلم والإنجاز والإبداع .. إنها أيضاً قبل ذلك تكريم واحتفاء بالرخاء الوطني الذي جعل من إنسان هذه الأرض قيمة حضارية وإنسانية عليا.