عنيزة- خالد الروقي

يظل لُمعلِق المباراة دور فعال في إضفاء جو من المتعة والحماس على مباراة كرة القدم للمتابعين خلف الشاشة الفضية فإن استطاع المُعلق إنصاف الفريقين وإعطاء كل ذي حق حقه استحق علامات الثناء والتقدير والعكس بالعكس يُذكر وهذا ما ناله المعلق التونسي عصام الشوالي معلق مباراة فريقي الهلال والنصر أمس الأول ضمن الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين والذي انتهى إيجابياً بهدف لكل فريق حيث أبدى عدد كبير من الجماهير الزرقاء استياءهم من معلق قناة الجزيرة الرياضية أثناء وصفه على مجريات اللقاء إذ ترى هذه الجماهير في حديثها للجزيرة بأن الشوالي كان يُحابي الفريق النصراوي كثيراً ويتغنى بأمجاده السابقة وبأسلوب مكشوف للملأ على النقيض تماماً من فريق الهلال الذي لم يحظ بحقه من إنصاف معلق اللقاء وهو الذي لعب قبل أيام قلائل في بطولة قارية مهمة.

كما ترى تلك الجماهير بأنه رغم سيطرة الهلال المطلقة على مجريات المباراة وبشهادة مُحللين لهم باع طويل في المجال الرياضي إلا أن ذلك لم يكن سبباً مُقنِعاً للمعلق لإطراء الإبداع الهلالي لاسيما أنه يأتي بعد الخروج الآسيوي وقدرة الفريق على النهوض سريعاً وفي غضون ثلاثة أيام بل قابل ذلك بإشادته مراراً بالانضباط التكتيكي لفريق النصر واستطاعته على إيقاف الخطورة الهلالية مُتغافِلاً عن الوقت المُهدر جراء تلك العملية.

المعلق المخضرم ذكر في تعليقه أن مدافع فريق النصر أحمد الدوخي هو نجم الدفاع النصراوي الأول في المباراة ونسي أن الدوخي نفسه كان مسرحاً للألعاب الهلالية وعن طريقه جاء هدف التعادل وكان الارتباك واضحاً على أداء الدولي السابق في أكثر من كرة مما دعا لاعبي الكتيبة الأزرق إلى تنظيم هجماتهم عن طريقه بعد أن أصبح ممر عبور سهل لهم.

بينما كان صراخ المعلق التونسي على مدرب الإيطالي والتر زينجا وتحذيره بقوله ( إن لم تفعل شيئاً سيدرك الهلال التعادل) ولمثار استغراب هذه الجماهير التي يزيد استغرابها بمحاولة تأصيله لفكرة أن الفريق الأزرق يعتمد اعتماداً كُلياً على لاعبين معينين وإجحافه بحق آخرين.

الجماهير الهلالية تؤكد أن الشوالي من أعمدة التعليق العربي وأحد المبدعين فيه إلا أنه ظل يسقط باستمرار في مواجهات الديربي بين الهلال والنصر بتحيزه الواضح واستشهدت في حديثها بالكثير من الأمثلة السابقة على ذلك وأنها لم تعد تُطيق الصبر على ذلك.

إذاً عصام الشوالي مُطالب بإعادة شريط المباراة للاستفادة من أخطائه حتى لا يفقد الجماهير بين عشية وضحاها على طريقة (بيدي لا بيد عمرو).. علماً بأن آخرين يرون أنه متأثر بمن يدير الأستديو التحليلي!