بلديات المدن والمحافظات تختلف في نشاطها من بلدية لأخرى..
هناك بلدية نشيطة جداً.. وتجد لمساتها وجهودها واضحة..
وهناك بلدية غائبة مع الأسف.. وتكتشف هذه وتلك عند زيارة أي مدينة؛ حيث تستطيع أن تحكم بنفسك على أداء كلا الصنفين..
ورؤساء البلديات يختلفون نشاطاً وقدرة وكفاءة.. وتنعكس هذه الإمكانيات على العمل الميداني الظاهر أمام الناس..
ولكن يُلاحظ أن بعض البلديات النشطة يقتصر نشاطها وجهودها ودورها المتميز على المدينة التي توجد بها البلدية، وتنسى المدن أو القرى حولها، أو يكون نصيبها ضعيفاً من النشاط البلدي، وهذه ظاهرة منتشرة مع الأسف، ولا أدري أين مصدر الخلل، وكيف يحصل ذلك الخلل.. ولعل لدى البلديات معلومات أخرى غير ما نتصور نحن.
من أنجح البلديات وأكثرها حضوراً وتميزاً ونجاحاً بلدية مدينة (تمير)، تلك التي حوَّلت تمير إلى واحة من أجمل المدن، حتى أصبحت مدينة نموذجية يتحدث عنها وعن نجاحاتها القاصي والداني، بل صارت مضرب المثل في الروعة والجمال والنشاط البلدي المتميز.
لن نضيف جديداً عندما نتحدَّث عن بلدية (تمير) وعن نشاط وجهود رئيسها المهندس سعيد بن ناصر القحطاني؛ لأن الجميع عايش هذا النجاح وشاهد بنفسه بصمات البلدية.
ولكنني عندما زرتُ بلدة لا تبتعد عن تمير سوى خمسة كيلومترات، وهي (مبايض)، سألوني عن نشاط ودور البلدية، وقالوا إن هناك بعض الأمور تحتاج إلى لمسات البلدية.. هذا ما سمعته منهم، وقد يكون لدى بلدية (تمير) رأي آخر.
لقد أشار أحد أهالي (مبايض) إلى الطريق الرئيسي الذي يربط تمير ببلدة مبايض، وكيف أنه توقف الاهتمام به وبجماليته وروعته عند حدود تمير فقط. وكان في ذهن البعض جوانب ومقترحات وآراء أخرى حول بعض الجوانب البلدية لتطوير (مبايض).
نحن هنا ننقل هذه الملاحظات أو التطلعات فقط.
يقول لي أحد أهالي مبايض: ولأن بلدية تمير ناجحة للغاية ومتفوقة إلى حد يصعب وصفه فإن (الشرهة) تلحقهم أكثر؛ فنحن نريد أن يصلنا شيء من هذا التألق الذي تشهده بلدية تمير.
نحن نتفق معهم على نجاحات بلدية تمير وعلى حضورها، وهو جهد يقل نظيره في مدن أخرى، لدرجة أن جهود هذه البلدية شملت البراري حول تمير حتى تحوَّلت إلى واحات جميلة يقصدها الناس من مسافات طويلة.
هناك شيء آخر، هو أن تلك اللمسات والنجاحات البلدية جعلت الكل في مناطق المملكة بشكل عام يتحدث عن منطقة تمير بوصفها منتجعاً ومكاناً رائعاً جميلاً يستحق زيارته، وإمضاء أيام على سبيل (الفسحة) في هذه المنطقة الجميلة؛ فجهود بلدية تمير جعلت اسم (تمير) يصل إلى كل مكان، وهي جهود ذاتية نابعة من البلدية نفسها، وتعكس كما قلت جهود ونشاط رئيس البلدية والفريق العامل معه كاملاً.
إننا هنا ننقل تطلعات أهالي (مبايض) ورغبتهم في أن يحظوا بشيء من النشاط البلدي (الجديد)، ونحن نجزم بأن بلدية تمير لديها شيء تودُّ قوله في هذا الشأن، ونحن نثق أيضاً بحرصها واهتمامها على أن تكون خدماتها شاملة وواصلة إلى كل نقطة داخلة ضمن حدودها ومسؤولياتها واختصاصاتها.
هذا شيء لا نشك فيه، ولكننا نريد سماع رأيها في هذه المسألة.