الجزيرة - حواس العايد
بدأت شركة الحبوب والأعلاف السعودية ببيع كيس الشعير ب33 ريالا محددة 10 أكياس لكل مشترٍ يوميا في نقطة توزيع جديدة في القاعية بمحافظة المجمعة وذلك لوجود عدد كبير من مربي الماشية بالمنطقة فيما لا يزال موردون آخرون يبيعون الكيس بأكثر من 50ريال، من ناحية أخرى أكد ل»الجزيرة» عدد من مربي وتجار الماشية عدم جدوى بدائل الشعير بعد أن شهدت ارتفاعا في أسعارها هي الأخرى رغم محلية الإنتاج مطالبين في الوقت ذاته بزيادة الإعانة على الشعير المستورد، وقال بعض تجار الماشية: إنهم مستمرون في بيع ماشيتهم مادامت أسعار الشعير مرتفعة وطالب المربون الجهات المسؤولة بسرعة التدخل وزيادة إعانة الشعير بشكل عاجل، مع تكثيف الرقابة على الموردين والموزعين.
بعض المواطنين التقتهم ال»الجزيرة» بسوق المواشي حملوا المربين أيضا جزءا من مسؤولية ارتفاع أسعار الماشية حيث وصلت أسعار بعضها إلى 1500ريال وهي أسعار مرتفعة جدا قياسا بالدول المجاورة وأجمعوا على أن بائعي الماشية يستغلون بعض الظروف لرفع الأسعار مطالبين الجهات المعنية بمراقبة الأسواق ومتابعتهم ومنعهم من رفع الأسعار بشكل عشوائي، وبين المواطنون أن الإعانات التي تصرفها الدولة للشعير منذ إقرارها لم تدفع تجار ومربي الماشية إلى خفض الأسعار التي واصلت الارتفاع حتى وصلت إلى مبالغ خيالية، اضطر معها البعض للاتجاه للحوم البيضاء، خاصة الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود، وتمنوا نزول أسعار الماشية قبل عيد الأضحى لكي يتمكنوا من شراء أضحية العيد، وطالب المواطنون الجهات المختصة بالتدخل ومراقبة أسواق الأغنام والوقوف في وجه جشع بعض التجار والتلاعب الذي يحدث في الأسواق والذي تسيطر عليها العمالة الوافدة، يذكر أن اللجنة الوزارية المكلفة والمشكَّلَة من ثلاث وزارت لمتابعة هذه الأزمة من وزارة المالية ممثلة بالأستاذ سعد الحمدان ووزارة التجارة ممثلة بالأستاذ عبدالرحمن العبدالرزاق ووزارة الزراعة ممثلة بالدكتور عبدالله العبيد لا تزال تواصل جهودها لحصر الأسباب ووضع الحلول المناسبة.