لقد مَنَّ الله على هذه البلاد برجال شأنهم عظيم في تسيير الأمور الموكلة لهم من ولاة الأمر على أحسن ما يكون من الإتقان والدقة في تنفيذها، ومَن نذروا أنفسهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم بإخلاص وتفان دون كلل أو ملل، ومِن هؤلاء معالي الأستاذ عبد المحسن بن عبد الرحمن المحيسن رئيس الشؤون الخاصة لسمو سيدي ولي العهد، فقد حباه الله صفات عديدة تحمل الولاء والإخلاص والمتابعة الدقيقة والعمل الدؤوب والمواظبة الدائمة والإشراف التام، مما جعل الناس راضين عليه. ففرحتنا والجميع من حولنا من مواطنين وأجانب عظيمة جداً بالتمديد لمعاليه. لقد كان صدور الأمر الملكي الكريم يدل على الثقة الملكية العظيمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبد العزيز مما له الأثر البالغ في نفس معاليه، ليتمكن من إكمال المسيرة التي بدأها منذ ما يقارب خمسين عاماً حافلة بالنشاط الدؤوب. ومهما تحدثتُ عن أعماله لا يسع المقام لذكرها وتفصيلها لأنها معروفة لدى الخاصة والعامة. ما يهمنا هنا في هذا اليوم المبارك السعيد على قلوبنا نحن كمواطنين أن جُددت الثقة لمعرفته وخبرته ودرايته بما يريده ولاة الأمر من خدمة المواطنين وعدم التفريق بينهم. وسياسة الباب المفتوح بمكتب الشؤون الخاصة لسموه الكريم في جميع مناطق المملكة وريادة الناس لهذه المكاتب لقضاء حوائجهم لهو أكبر دليل على حسن الإدارة الراقية، فقد لمسنا مدى الفرح والغبطة والسرور التي تملكت المواطن وأخص الضعفاء والمساكين الذين يترددون على قصر صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود صاحب الأيادي البيضاء والمعلم الأول والمجبول على حب الخير ودفع الخير للناس جميعاً من أبناء هذا البلد العزيز علينا جميعاً.
أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد على هذه الثقة لما في ذلك من المصلحة العامة لأفراد المجتمع السعودي الطيب الشهم. وفي الختام أدعو الله أن تكون معونة لمعاليه على طاعة الله وأن تساعده على تحقيق رغبة ولي الأمر. وإنني لا أرى في الأفق القريب شخصاً بصفات وقدرات هذا الرجل ليقوم مقامه فيما كلف به، قال تعالى: {خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
الرياض -
salman-h2009@hotmail.com