|
عنيزة - خالد البدراني :
صوت (نجد الحزين) المتربع على هرم الفن الشعبي الفنان عبد الله الصريخ قرر أن يفتح صدره بعد 35 عام من الغناء الشعبي، وهي مرحلة متنوعة وفصول عديدة مر بها خلال مسيرته الفنية من عطاء وانقطاع وعودة وتنوع وتجديد، فمن بعد حفلات ملعب السويل بعنيزة ونادي الرياض والنصر وغيرها من الأندية في البدايات جاء التكريم بعد 35 في قطر كأول حفلة غنائية يشدو بها الصريخ، الذي قدم أكثر من 600 عمل في العديد من الحفلات على رأسها إستديو ثلاثة في التليفزيون، لم يقدم له ولو جزء بسيط لحفظ حقوقه التي استولى عليها عمالة وافدة من خلال النسخ وبيعها بدون إذن أو علم.
عن الأعمال الوطنية التي لم نسمع الصريخ يشدو بها يوما قال:
إنها أمنية أي فنان مهما كان لكن و(بكل أسف) أتساءل كيف يمكن الحصول على هذا الشرف والجهات المعنية ترى أن الفنان الشعبي لا يمتلك مقومات العمل الوطني رغم حصول فنانين غير سعوديين على هذا الشرف بكل سهولة من خلال دعوتهم في المحافل الوطنية التي سنظل نتمنى المشاركة ولو بمشاركة واحدة على الأقل كما أنه لا يمكن لأي فنان غير سعودي سحب البساط من تحت الفن الشعبي السعودي.
يضيف عبد الله الصريخ بأن ساحة الفن الشعبي كانت تضم كوكبة من كبار الفنانين أمثال سلامة العبدالله وحمد الطيار وفهد بن سعيد رحمهم الله جميعا والآن لا أرى أي بودار لوجود منافس معي بعد رحيل الثلاثة الكبار ورفاق دربي.
الموروث الشعبي الذي يقدمه الفنان السعودي يعيش الآن بخطر في حال استمرت وزارة الثقافة والإعلام في تجاهله وعدم المبادرة في الحفاظ عليه، بأي طريقة مهما كانت، بالتنسيق مع أي جهة يمكنها ذلك، فالسوق السوداء الآن لا تزال تسوّق أعمالا فنية عمرها يتجاوز 30 عاما.
عن المستوى الجماهيري الحالي للفنان عبد الله الصريخ قال إن جمهوري متواصل معي بالوراثة فالقاعدة الجماهيرة المتينة لا تختلف على مر السنين، والدليل ما وجدته في حفلة قطر من خلال الالتقاء بشريحة من الجمهور على مختلف الأعمار والجنسيات، وهذا أكبر دليل على أن الفن الشعبي في كل زمن له جمهوره الذي لا يختلف عن أي فن آخر، ولو أقيم حفل غنائي للفن الشعبي مع غيره لا تضحت الصورة أن هناك جمهورا لا يزال مهتما بهذا الفن، وأتمنى أن تكون هناك حلقة وصل بين الفن الشعبي والحديث.
وقدم الفنان عبد الله الصريخ ألبوما يحتوي على مجموعة من أعمال الفنية أديت بالصوت فقط دون أي مؤثرات موسيقية وهناك أيضا ألبوم قادم بنفس النهج، وعن سبب هذا التوجه قال:
هناك شريحة من جمهوري القديم لا تزال ترغب في سماع أعمالي القديمة، لكن دون موسيقى وهو أقل ما يمكن أن أقدمه لجمهوري الوفي احتراما له ولرغباته، علما بأن جميع أعمالي لا تحتوي على ما يخل أو يدعو للمنع وأن ما قدم كان بقالب إنشادي هو مطابق للأساس الذي عرف سابقاً، ولكن دون موسيقى.
وعن الجلسات الفنية التي تقدم من خلال المحطات الغنائية التي تفتقد لاستضافة الفنان الشعبي ك (جلسات وناسة) التي يشرف عليها الفنان راشد الماجد، قال الصريخ إنه لا يعرف هذه القناة مبيناً أن الفنان راشد الماجد زميل وصديق وتربطنا الكثير وعموما فإن الإعلام الحالي لا يخدم الفنان الحقيقي أو الموهبة الفنية باعتبار أنه قائم على الواسطات والعلاقات الشخصية، وعن آخر الأعمال قال إن هناك ألبوما جاهزا تم الانتهاء منه من لحن وكلمات وإنه يتمنى أن تتولى صوت الريان منظم حفلة قطري للفن الشعبي توزيعه.
وعن مسقط رأس الفنان عبد الله الصريخ (محافظة عنيزة) وهل لها نصيب من نجاح عبد الله أو له نصيب منها قال الصريخ إنه قدم لعنيزة كل ما يملك لأكثر من 35 سنة فنية، لكن عنيزة للأسف لم تقدم لي أي رد ولو دعوة بسيطة لحضور منشط اجتماعي يمكنني المساهمة فيه لأجلها وسأظل أضحي ولن أتأخر عن خدمة عنيزة مهما كان الحال.