بيروت - منير الحافي - القدس - رندة أحمد
اعترضت 150 لبنانية أمس طريق مجموعة من المحققين التابعين للجنة التحقيق الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عندما كانت تحاول الدخول إلى عيادة طبيبة في ضاحية بيروت الجنوبية. وقالت مصادر إعلامية لبنانية: إن فريقا من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري، بينهم مترجمة، أرادوا الدخول إلى عيادة الطبيبة إيمان شرارة، ولكن عدداً من النساء بلغ حوالي 150 سيدة، اعترضن الفريق الدولي في المنطقة التي يتمتع فيها حزب الله بنفوذ قوي.
وأضافت المصادر: إن أعضاء مجموعة المحققين الدوليين أرادوا الحصول على أسماء وأرقام هواتف لبعض المرضى، ولكنهم غادروا المكان، بعد اعتراضهم من قبل النساء. وذكرت المصادر إن أحد أفراد لجنة التحقيق أفاد بأنه فقد حقيبته. ولم يصدر بيان رسمي بشأن الحادثة. من جهة أخرى اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً باختراق حزب الله اللبناني لمنظومة بث طائرة استطلاع تجسس إسرائيلية «بدون طيار «، حيث أكد الجيش أن حزب الله كان قد علم مسبقا بنية إسرائيل إنزال وحدة كوماندوز في أنصارية على الشاطئ اللبناني عام 97 في العملية التي قتل فيها جميع أفراد الوحدة الاثني عشر.
وكان أمين عام حزب الله « حسن نصر» قد كشف في خطاب له قبل شهرين أن أجهزة الحزب تمكنت من التقاط بث طائرة استطلاع إسرائيلية قامت بتصوير تلك المنطقة فنصب أفراد حزب الله فيها كمائن لعدة أسابيع على فرض أن تقوم إسرائيل بعملية إنزال في المنطقة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن هذه المعطيات الجديدة تخالف استنتاجات اللجنة التي ترأسها المجير جنرال احتياط - غابي أوفير - وخلصت إلى أن الكمين الذي نصبه أفراد حزب الله كان عشوائياً.