هل خذل زينجا رئيس النصر سؤال تكاد تكون إجابته يُجمع عليها الرياضيون بكلمة (نعم) لكن الخذلان الأكبر هي بضاعته (المضروبة) وأقصد أجانبه خاصةً الثنائي الروماني، ويبدو أن المدرب مُغرم بالرومانيين لحد الثمالة (ففرمن) كل أجهزته بكل ما هو روماني وآخرها الطبيب الذي تم التعاقد معه مؤخراً ويبدو أن الرومانية الحسناء رالوكا زوجة المدرب هي من يمسك بزمام الأمور لا الإيطالي الأصلع زينجا فتوالت التعاقدات مع أصدقائها من أبناء جلدتها ومن باب النصيحة لا الشماته فإنني أنصح النصراويين أن يجلسوا مع رالوكا على طاولة واحدة بشرط حضور (المحرم) زينجا ليكون النقاش بشكل مباشر حول الأوضاع الفنية المزرية في الفريق وخصوصاً المردود الفني المخيب من الثلاثي الأجنبي وإن استثنيت المدافع الإسترالي ماكين الذي يشهد مستواه تطوراً مستمراً خاصةً وأنه لاعب آسيوي..!.
نعم الرومانية الحسناء رالوكا هي من يدير فريقكم أيها العالميين وهذه هي الحقيقة التي تخفى على كثير من النصراويين، لكن القريبين من عمل المدرب الأصلع يعلمون تلك الحقيقة التي لم تعد بحاجة لإثبات، ويكفي أن تعرفوا أن من يحدد مواعيد تمارين النصر هي الارتباطات الطارئة لرالوكا ولتتأكدوا من ذلك أتحدى أن يعطي زينجا برنامج أسبوع واحد وليس شهر ويلتزم به، أنا هنا لا ألوم زينجا ومن شاهد صور رالوكا لن يلومه حتى لو استدعى الأمر أن يدرب الفريق في الحديقة التي يطل عليها منزله الجميل وبقي بجانب الحسناء يتابع ويوجه من شرفة منزله..!.
سامي بين الواقعية و(البهرجة)..!
البهرجة (لغوياً) هي محاولة إبراز المظهر وإخفاء الجوهر وهي التي وردت في تصريح رئيس النصر رداً على حديث مدير عام الكرة بفريق الهلال الكابتن القدير سامي الجابر الذي لم يكن موفقاً فيه وهو الذي قدم عملاً مميزاً منذ توليه مهمة إدارة الكرة في الهلال وخاصةً الموسم الماضي قبل أن تصادف الفريق هذا الموسم جملة من الأخطاء قضت على الأمل الآسيوي ولن أخوض فيها لأن هناك من هم أجدر مني في تفنيدها لاطلاعهم على أدق التفاصيل بشأنها..!.
لكن عتبي على الجابر وأنا أحد المعجبين بعمله الإداري الاحترافي الذي يقدمه هو محاولة الإسقاط بحق النصر وخاصةً من الناحية الفنية بأنه نسخ وطبق تكتيك وطريقة لعب ذوب آصفهان وهو الذي هزم بها الهلال ذهاباً وإياباً رغم أنه لا يملك إمكانيات الهلال الفنية والمالية إنما هو إنجاز يسجل لمدرب ولاعبي النصر الذين طبقوا وأتقنوا التكتيك الإيراني في ثلاثة أيام وكادوا أن يلحقوا بالهلال الهزيمة الرابعة في أقل من شهر وتلك شهادة لهم لا عليهم وعلى إمكانياتهم الخارقة..!.
أعود وأقول للكابتن سامي إن ثقافة التغني بالفرص الضائعة والانتقاص من الفرق التي تلعب بطرق دفاعية وهي التي كان الهلال أحد (روادها) بوجود المدربين باكيتا وكوزمين إنما هو الإفلاس بعينه والفشل في تحقيق الطموحات والأماني بحجج غير مقبولة نهائياً من أنصار الزعيم..!.
مستقبل النصر (يُدمر)..!
في النصر ومنذ ما يقارب الثلاثة مواسم والداعم يُقدم دعماً مادياً ومعنوياً للفئات السنية غير مسبوق في الأندية السعودية كافةً، والحقيقة أن هذا العاشق المتيم بالنصر توجه للطريق الصحيح نحو خدمة الكرة السعودية من خلال رعاية الفئات السنية بالنصر وفي وجوده أصبحت تعيش أزهى مراحلها من نواحٍ عدة أبرزها الحقوق المالية والمقرات والملاعب والأجهزة الفنية، لكن للأسف فالنجاح الذي ينشده وتنشده كل الجماهير النصراوية لم يكتمل لأن البنية التحتية في الفئات السنية تفتقد الخبرات الإدارية ذات الكفاءة المقرونة بالتجربة والخبرات المكتسبة، فالأجهزة الإدارية وأقصد القيادية منها وعلى وجه التحديد الثنائي فهد المفيريج وعبدالعزيز الدوخي لا يملكون الأدوات التي تؤهلهم لمسايرة العمل الاحترافي ولا يملكون النظرة الفنية الثاقبة في مرحلة حساسة وهامة لاختيار المواهب بل أصبحوا يقعون ضحية السماسرة مما يؤثر في المحصلة النهائية لمنتوج الفئات السنية في النصر فلازمها الإخفاق على مستوى النتائج وتفريخ المواهب وبطولة الدوري وهي المقياس حققها شباب وناشئو الهلال والاتحاد وهما الفريقان اللذان لم تتوفر لديهما الإمكانات التي تحظى بها الفئات السنية بالنصر..!.
لذا على الداعم إن كان ينشد اكتمال البناء وهو كذلك أن يعيد النظر في الأجهزة الإدارية للفئات السنية وأن يكون الاختيار بناءً على معايير مبنية على خبرات سابقة وهي موجودة بالفعل متى ما تم البحث والتقصي عنها أما استمرار الوضع على ما هو عليه فهو إهدار للأموال على لاعبين معظمهم لا يمتون للموهبة بصلة إلا في فكر المفيريج والدوخي واللذان باجتهاداتهما سيقودان الفئات السنية بالنصر للهاوية..!.
نوافذ:
- عاد قائد النصر الكابتن حسين عبدالغني لقيادة النصر كلاعب أساسي في الوقت غير المناسب وفي المباراة الأصعب لكن الظروف هي من أجبرت عبدالغني على ذلك وهو الذي أبلى بلاءً حسناً في المباراة رغم عدم جاهزيته لذا يستاهل تحية الجماهير له وصورة مع التحية للاعب سعد الحارثي الذي لايزال يبحث عن نفسه منذ أكثر من سنة بينما عبدالغني ذو الخمسة وثلاثين عاماً عاد والعود أحمد..!.
- الأخطاء الكوارثية في النصر لم تقتصر على المدرب بل يشاركه الجهاز الإداري الذي (صرف) الظهير هزازي للتعاون وأبقى (العجوز) المفلس أحمد الدوخي الذي يقضي فترة نقاهته وكأنه يمارس كرة القدم في حديقة دار العجزة..!.
- في ظل افتقاد النصر للبديل الجاهز في مركز الظهير الأيمن يبقى الروماني رزافان خياراً مناسباً للعب في هذا المركز لعل وعسى أن يقدم ما لم يقدمه في مركزه الأساسي والعوض ولا القطيعة..!.
- الجميع تساءل أين اختفى مستوى الهلال الذي قدمه أمام النصر في مبارياته الآسيوية الثلاث الأخيرة ولو قدم هذا المستوى المتميز لتأهل بكل سهولة لنهائي القارة..!.
- يجب أن لا يخرج أي تفسير لإعلان الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر بشأن إقامة حفل تكريم التأهل للعالمية إلا بعنوان (الوفاء) من خلال تكريم رجال حاضر النصر لرجال ماضي النصر..!.
- الحكم فهد المرداسي هو نجم مباراة الأهلي والشباب وعلى الأهلاويين مراجعة حساباتهم..!
- استقالة رئيس الهلال خسارة للرياضة السعودية وليس لنادي الهلال فما قدمه سموه لم يسبقه إليه أحد ولن يأتي -والله أعلم- بعده وفي كل الأندية ليقدم ما قدمه من دعم مالي كبير وكبير جداً..!.