|
لندن - طلال الحربي
أعرب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين انطلاق بعثة الحج البريطانية إلى الأراضي المقدسة في المملكة لتأدية فريضة حج هذا العام، وقال سموه خلال الحفل بحضور وزير الدولة البريطاني جيرمي براون والبارونة وارسي سعيد الوزيرة عضوة مجلس الوزراء البريطاني: الجميع في المملكة يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد أكرمنا بشرف ومسؤولية خدمة ورعاية وحماية أقدس بقاع الأرض بالنسبة للمسلمين، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونحمد الله جلّ وعلا على ما أكرمنا به، ونأخذ المسؤولية التي شرفنا بحملها مأخذ الجد التام.. وأضاف سموه: بالنسبة لنا نحن في السفارة فإننا نشعر بعظيم الفخر لأننا نمثل جزءاً من الجهود الجبارة المباركة التي تبذلها بلادنا في سبيل النهوض بهذه المسؤوليات الجسيمة على أفضل وجه، مشيراً إلى أن أداء ملايين المسلمين لفريضة الحج التي تتوق إليها قلوبهم كل عام يجعل من موسم الحج مجموعة من التحديات الإدارية والتنظيمية والإسنادية والأمنية أمام حكومة المملكة. وأكد سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لا تدخر وسعاً لمواجهة هذه التحديات التي تتطلب تخصيص موارد بشرية ومالية هائلة وإدارة هذه الموارد بفعالية وكفاءة عاليتين. وقال إنه لا يكاد يمر شهر دون أن ينطلق مشروع جديد يواصل تطوير مستويات الرعاية المقدمة إلى زوار المشاعر المقدسة.
ومضى الأمير محمد قائلاً: إن إخواننا وأخواتنا الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام سيرون أن الأماكن المقدسة قد تغيرت كثيراً عما كانت عليه في موسم الحج الماضي وذلك لأن مشروعات التوسعة المستمرة وما أطلق من مشروعات جديدة عملاقة في مجالات البنية التحتية والنقل ستحدث بإذن الله تعالى تغييرات باهرة تهدف إلى جعل الحج أيسر وآمن وأكثر راحة لضيوف الرحمن، وبين سمو أن ما يزيد على 50 ألف مواطن بريطاني مسلم من حوالي مليون مسلم بريطاني يؤدون الحج أو العمرة في كل عام، متوقعاً مثل هذا العدد أو أكثر في العام الحالي، مشيراً إلى أن حكومة المملكة لن تدخر وسعاً لينطلق موسم حج هذا العام وينقضي بأمان وسلام ولتكون مهمة بعثة الحج البريطانية ناجحة بإذن الله ولتكون رحلة الحجاج البريطانيين إلى الأراضي المقدسة آمنة وملبية لحاجات قلوبهم ونفوسهم. أما بالنسبة لنا في السفارة السعودية فإننا نقف على أهبة الاستعداد لتقديم أية مساعدة تسهم في تحقيق هذه الأهداف النبيلة وعبر الأمير محمد بن نواف عن شكره وتقديره لوزارة الخارجية البريطانية ومكتب شؤون الحج في الوزارة على ما يقدمونه سنوياً من دعم كبير لبعثة الحج البريطانية مبيناً أن هذا الدعم أدى دوراً فاعلاً وجوهرياً في نجاح البعثة على مر السنين.
وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة البريطانية لبعثة الحج، يمثل تجسيداً للرعاية والاهتمام الرفيعين اللذين توليهما الحكومة للمسلمين البريطانيين، في كل وقت وفي شتى المجالات، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من التركيبة السكانية لهذه البلاد وتابع سموه قائلاً «لا شك أن هذه الرعاية وهذا الاهتمام يعززان حس الانتماء الوطني لدى المسلمين البريطانيين، ويرسخ التزامهم وتفانيهم في الحفاظ على رفاه وتطور مجتمعهم، بل والبلاد التي ينتمون إليها ككل».
من جهته عبر وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية جيرمي براون خلال الحفل الذي أقيم بوزارة الخارجية البريطانية عن شكره لحكومة المملكة على الخدمات والتسهيلات المقدمة للحجاج، مؤكداً أن الحكومة البريطانية تعمل مع المملكة في جميع المجالات التي من شأنها تسهيل أداء البريطانيين المسلمين للحج، فيما أشادت البارونة وارسي سعيد بالخدمات التي تقدمها حكومة المملكة للحجاج، مشيرة إلى التطور والتقدم الذي تشهده هذه الخدمات كل عام. حضر الحفل عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية في لندن وعدد كبير من الإعلاميين والمهتمين.