|
جدة- عبدالله الدماس
نفذ الدفاع المدني أول أمس خطة فرضية لمواجهة مخاطر السيول شرق محافظة جدة، بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، وشاركت في الخطة 22 جهة حكومية، وبدأت التجربة في الساعة الثامنة صباحا، وتواصلت إلى الرابعة والنصف عصرا، وتخللتها العديد من الأحداث المتسلسلة، بدأت بورود بلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بصيغة «تنبيه» عند الساعة الثامنة صباحا، ثم بلاغ آخر «تنبيه» عند الساعة العاشرة صباحا باحتمال هطور أمطار غزيرة على المحافظة.
وفي الساعة الثانية عشرة ورد بلاغ بصيغة «تحذير» يفيد بتأكد الظاهرة من هطول أمطار غزيرة تنتج عنها سيول منقولة عبر الأودية المارة بالأجزاء الشرقية جنوب شرق جدة، ثم تهطل الأمطار الغزيرة على الأجزاء الشرقية من المحافظة، وتتركز على معظم روافد وادي قوس، وخصوصا منطقة الحرازات وأعلى حي الصواعد، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات في نهاية الوادي على مدخل حي المساعد وعلى امتداد شارع جاك من جهة الشرق، لتجرف السيول منازل ومنشآت ووسائل للمواصلات.
وقد تدخلت جميع الآليات التابعة للدفاع المدني والجهات الحكومية الأخرى المتواجدة في الموقع في الخطة وذلك بعد إطلاق صافرات الإنذار تحذيراتها، وباشرت الفرق المعنية التدخل في المواقع التي تتجمع فيها السيول، فيما كان جميع المسؤولين من جميع الإدارات الحكومية المشاركة متواجدون من خلال مركز القيادة الميدانية الذي أنشئ في المنطقة، بينما حلقت طائرات الدفاع المدني فوق المناطق المنكوبة.
وكيل أمانة المحافظة للمشاريع والتعمير المهندس علوي سميط أوضح ل( الجزيرة) بأن أكثر من 150 آلية شاركت بها الأمانة في هذه الخطة حيث عمدت بالتنسيق مع الدفاع المدني إلى المشاركة بالتدخل في فتح الطرقات وإزالة المعوقات التي قد تنشأ خلال الكوارث.
فيما أوضح العميد عبد الله الجداوي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة أن مشاركة جميع الجهات الأخرى مع الدفاع المدني جاءت وفق ماهو مخطط له مسبقا، مشيرا إلى أن حوالي 600 فرد و80 ظابطا شاركوا في هذه الخطة، إضافة إلى الجهات العسكرية الأخرى.
أما اللواء عادل زمزمي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة فقد أوضح في تصريح صحفي في نهاية الخطة أن الهدف من الخطة الفرضية هو توعية المواطن والتنبيه إلى عدم التواجد في مناطق تجمع السيول والأمطار، واتخاذ التدابير اللازمة في حالة حدوث سيول لاقدر الله.
أما فيما يخص نجاح الفرضية فقد قال اللواء زمزمي: ولله الحمد، نجحنا في تنفيذها بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة، حيث سار كل شيء وفقا لما هو مخطط له.
ومن جهة ثانية قرر فريق العمل الذي شكله المجلس البلدي بجدة لدرء مخاطر الأمطار والسيول القيام بجولة ميدانية خلال الأسبوع المقبل لمتابعة سير العمل والوقوف على المشاريع التي تقوم الأمانة بتنفيذها، بهدف التأكد من استعدادات جميع الجهات في حال سقوط أي أمطار وتفادي تكرار كارثة العام الماضي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي استضافها بلدي جدة يوم الأربعاء، وتقام للأسبوع الثاني على التوالي بحضور ممثلي جامعة الملك عبد العزيز والرئاسة العامة للأرصاد وهيئة المساحة والجيولوجيا، والنقل والطرق، إضافة إلى أمانة جدة، حيث تم استعراض ما تم إنجازه في الأيام الماضية والوقوف على أولويات العمل في مختلف أحياء العروس.