الرياض - أحمد الحوتان :
رفع أعضاء جمعية السكري السعودية الخيرية شكرهم وامتنانهم إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تفضل سموه بقبول الرئاسة الفخرية للجمعية، منوهين بحرص سموه - حفظه الله - على دعم أعمال الخير كافة، ومؤكدين أن هذه الموافقة ستُحدث نقلة نوعية للجمعية ولمرضى السكري عموماً.
وقد أكد صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله آل مشاري آل سعود عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بالمجلس عضو الجمعية أن موافقة سمو ولي العهد وسام شرف للجمعية، وهو أمر غير مستغرب من سموه - حفظه الله - في دعم وتوفير الخدمات الصحية النوعية للمواطنين. وقال إن جمعية السكري تعدّ جهة مهمة للإسهام في التقليل من الإصابة بمرض السكري الذي أصبح منتشراً بصورة كبيرة، وتأتي موافقة سيدي ولي العهد تعزيزاً لجهود الجمعية لتحقيق أهدافها النبيلة.
كما ثمّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون عضو الجمعية الدكتور توفيق خوجة قبول الأمير سلطان الرئاسة الفخرية للجمعية، منوهاً بالدعم اللامحدود والجهود الخيّرة والإسهامات المتميزة التي يبذلها سموه الكريم نحو الاهتمام بصحة المواطن ودور سموه الريادي والمحوري في خدمة القضايا الصحية، إضافة إلى دعم سموه للمشاريع الخيرية الصحية والأهداف التي تسعى إليها الجمعية. وأضاف بأن قبول سموه الكريم هذه الرئاسة الفخرية ليس بغريب على شخص سموه الكريم بل يوضح بكل جلاء ما يقوم به سموه - رعاه الله - من أعمال ومبادرات تسهم بدرجة كبيرة في تقديم كل الدعم والمساندة للخدمات الصحية عامة وداء السكري خاصة، والعمل على توعية المرضى وتقديم خدمات علاجية متطورة لهم؛ ما يعكس الرؤية العالية والنظرة الثاقبة لسموه الكريم في مكافحة هذا الداء. وبيّن خوجة أن قبول سموه الكريم للرئاسة الفخرية لهذه الجمعية هو شرف للجمعية ولجميع المهتمين بتعزيز الصحة في مملكتنا الحبيبة ودول مجلس التعاون الخليجي، بل ولقضية مكافحة وباء داء السكري العالمية. داعين الله العلي القدير أن يجزي سموه الكريم خير الجزاء على ما يقدمه سموه - سلمه الله - من أعمال وجهود، وأن تكون هذه الجمعية في ظل رئاسته الشرفية بادرة خير لهذا البلد الكريم، وأن يُعم نفعها الجميع؛ فهي بحق نبراس للعطاء وقدوة في تبني القضايا الوطنية الملحة ذات الأولوية.
وأشار خوجة إلى أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي كانا حريصَيْن على التصدي لهذا الداء؛ حيث وقّع معالي وزراء الصحة بدول المجلس خلال مؤتمرهم الثالث والستين على «الإعلان المشترك حول داء السكري»، واعتماده بوصفه التزاماً لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمشكلة داء السكري؛ حيث تضمنت نقاط الإعلان عدداً من الجوانب، منها وضع التصدي لمشكلة داء السكري على قمة أولويات القضايا الصحية؛ ما يتطلب دعماً سياسياً فاعلاً وموارد بشرية ومادية كافية بوصفها ضرورة أساسية لدول المجلس للبدء في وضع وتطبيق السياسات والخطط والبرامج اللازمة لذلك، والالتزام باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعد على التقليل من عبء المرض بتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية - وفي مقدمتها داء السكري - والعمل على خفض معدل الوفيات سنوياً بنسبة 2 % بإذن الله - وفق الاتجاهات المتوقعة - خلال السنوات العشر القادمة حتى عام 2020م، وإعداد وتطبيق الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى خفض عوامل المخاطرة القابلة للتعديل، مثال ذلك: (تناول الغذاء غير الصحي، وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ)، ومن خلال تطبيق مفاهيم تعزيز الصحة والرعاية المجتمعية، والعمل على دعم البحوث الوبائية للسكري واقتصادياته وعوامل الخطورة المرتبطة به وعبء المرض، وتكامل معالجة ورعاية مرضى داء السكري ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية ومن خلال تطبيق الاستراتيجيات الوطنية، ورفع الوعي حول العوامل القابلة للتعديل التي تعدّ السبب الجذري للأمراض المزمنة الشائعة، وفي مقدمتها داء السكري، والعمل على إنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة داء السكري يضم مسؤولين ذوي صلاحية في اتخاذ القرار من المعنيين كافة، والتأكيد على أن مكافحة داء السكري مهمة وطنية مشتركة تقع مسؤوليتها على المؤسسات كافة، الحكومية منها والمجتمعية، واستخدام وثيقة منظمة الصحة العالمية «الوقاية من الأمراض المزمنة - استثمار حيوي» بوصفها إطاراً عاماً لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية للمكافحة والوقاية من داء السكري، وتفعيل «الاستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة»، والعمل على وضعها موضع التنفيذ، كما نظم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أول مؤتمر من نوعه حول اقتصاديات مرض السكري، وذلك خلال شهر نوفمبر 2007م، وحظي بمشاركة نخبة من العلماء الدوليين والإقليميين والمحليين المتخصصين في هذا المجال، وقد صدر عنه إعلان الرياض.
وأشار الدكتور خوجة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارات الصحة بدول مجلس التعاون في الآونة الأخيرة؛ لتفعيل بنود هذا الإعلان والعمل على تنفيذ الخطة الخليجية لمكافحة داء السكري (2008/ 2018م) على مدى عشر سنوات.
كما يأتي تفعيل هذه الخطة تناغماً مع الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية (القلب - السكر - السرطان)، التي بدأ تنفيذها منذ عام 2006م بميزانية قدرها سبعة ملايين ونصف المليون دولار، وهي خطة تنفَّذ على مدار سبع سنوات على جميع الدول الأعضاء.
من جهته رفع الدكتور ناصر محمد الداغري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود عضو جمعية السكري الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على تفضل سموه بالموافقة على رئاسة الجمعية، وقال إن ذلك سيدفع الجمعية إلى مواصلة نشاطها في التصدي لمرض السكري داخل المملكة خاصة؛ حيث إنه ينتشر بين نحو 26 % من المواطنين، وهذا يعدّ تشريفاً لجمعية السكري الخيرية بمنطقة الرياض ووساماً غالياً لمسيرتها، وهو أمر لا يُستغرب من رجل بوزن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - يحفظه الله - الذي قدّم ويقدّم كل يوم الكثير لهذا الوطن الغالي. وأضاف الداغري أن تفضل سموه بقبول رئاسة الجمعية يعدّ يوماً مشهوداً في تاريخ الجمعية ونقلة كبيرة ودعماً مؤثراً لنشاطات الجمعية المختلفة، وأن هذه الموافقة السامية من لدن ولي العهد تعدّ علامة بارزة في سبيل مكافحة مرض السكري، كما أنها تحمل في ثناياها الخير والبشرى العظيمة لمرضى السكري من أبناء الوطن، وتؤكد أنهم محط اهتمام وتقدير من ولاة الأمر - حفظهم الله -. وأشار إلى أن هذه الموافقة تعدّ دلالة واضحة على عزم الدولة - رعاها الله - على رعاية مرضى السكري من أبناء الوطن خاصة، وأن جمعية السكري الخيرية بمنطقة الرياض لها إسهامات رائدة في مجال الحد من انتشار داء السكري وتقديم الرعاية والتوعية للمرضى، وكذلك التثقيف الصحي والدعم الاجتماعي والنفسي والمادي والعيني لهم، إضافة إلى دعم الأنشطة العلمية والخيرية وتقديم الدعم الطبي للمحتاجين منهم، وكذلك تطوير الخدمات الطبية.
مبيناً أن الجمعية تسعى للقضاء على مرض السكري تحت شعار «معاً لمكافحة انتشار داء السكري»، وأن رسالتها الواضحة تجاه المجتمع تحمل في طياتها التوعية والتثقيف الصحي لداء السكري والمساهمة في تقليل انتشاره وتخفيف معاناة من ابتُلي بهذا الداء. كما تقدم الداغري بخالص الشكر إلى رئيس ومجلس إدارة الجمعية وإلى أعضاء الجمعية وإلى جانها والداعمين لأنشطتها والمتبرعين على ما يبذلونه من عطاء لا يقدَّر بثمن في سبيل إخراج هذا العمل الإنساني على أكمل وجه ممكن. منوهاً بأن الجمعية قامت بأكثر من 200 فعالية العام الماضي سواء في المدارس أو المراكز التجارية أو الندوات للتثقيف والتوعية بداء السكري، وقامت بطباعة العديد من الكتيبات والمطويات التي تم توزيعها في هذه المناشط، وشاركت الجمعية في العديد من المؤتمرات والندوات.
كما رفع عظيم الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يولونه من اهتمام كبير لصحة أبناء الوطن.