عنيزة - خالد الروقي

أثارت خطة مدرب فريق النصر الإيطالي والتر زينجا أمام فريق الهلال في الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين استغراب عدد من المهتمين بالوسط الرياضي؛ حيث فضل المدرب اللجوء إلى الطريقة الدفاعية المحكمة وإغلاق المناطق الخلفية لإيقاف المد الأزرق؛ وبالتالي خروجه بنقطة التعادل، وهي خطة شبه مستنسخة لطريقة الفريق الإيراني ذوب آهن الإيراني في إياب دور الأربعة من البطولة الآسيوية، التي استطاع بسببها إقصاء نادي القرن الآسيوي.

وجاء الاستغراب؛ نظراً إلى أن هذه الخطة تتناقض مع تصريح رئيس فريق النصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي (في الجولة التي سبقت لقاء الديربي) عقب تغلب فريقه على فريق الأهلي في المرحلة التاسعة من الدوري؛ حيث قال إنه يرتاح للعب مع الفرق الكبيرة التي من ضمنها الأهلي؛ حيث تفتح ملعبها مثلما أنت تفتح اللعب، وليس كالفرق الصغيرة التي تحرز هدفاً ثم تلجأ للدفاع الصارم ويصعب بالتالي التسجيل فيها.

وعوداً إلى الطريقة الدفاعية التي لعب بها مدرب النصر وسط تكامل صفوفه في مقابل نقص حاد تعج به صفوف منافسه وظروف سيئة مختلفة تحيط به إلا أن السيطرة دانت للفريق الأزرق وبسط نفوذه على مجريات لقاء الديربي وخسر بتعادله وذلك بشهادة الكثير من النقاد والمحللين الرياضيين. ويبقى السؤال: هل يمكننا القول إن مدرب النصر زينجا أراد أن يكون فريقه (صغيراً) أمام الهلال لاختياره اللعب بأسلوب دفاعي بحت، وهي الطريقة التي لا تجد قبولاً لدى رئيس الفريق؟

الإجابة يدركها المتابع الكريم.