لن أتحدث عن أسباب هزيمة هلال آسيا ولا عن الهلاليين الذين خلقوا منها مشكلة بينما هي بطولة عابرة ستدركونها بعد شهر.. ولا أجد مبررًا لغضبهم حين أجد في عرينهم نصف درزن من البطولات الآسيوية أهلته إلى أن يمد قدميه على عرشها مائة عام.. وذلك بعد تحقيقه لقب بطل القرن.
فقط سأتحدث عن أفراح عاشتها فئة محرومة من الفرح ولم تجد لها طريقاً إلا من خلال عثرات الأبطال.. فهل سمعتم بهزيمة تزيد الهيبة؟ تقولون كيف ذلك؟
أقول لكم إن هزيمة الهلال تثبت أنه بطل عظيم ونلاحظ ذلك من خلال ردود الأفعال على هزيمته التي تثبت أنها صعبة المنال.
فعجباً لهذا الهلال الذي أصبحت هزيمته بطولة وأمست عثراته أفراحاً وبطولاته أفراحاً... فهو مفرح بكل أحواله وهو عنوان للفرح أياً كانت نتائجه... يفرح لبطولاته عشاق المتعة والتفوق والتميز... ويفرح لكبواته عشاق الهزيمة ممن اعتادوا على أجوائها...فشتان بين من يفرح بالبطولات وبين من يفرح بالعثرات.. فإن الفرح بالإنجازات شيء طبيعي... لكن من غير الطبيعي الفرح بالعثرات؟
وهنا الاستفهام والتساؤل عن صفات هذه الفئة من المشجعين أو لنقل المفجوعين؟
فما صفاتهم يا ترى؟ وكيف علاجهم؟
من وجهة نظري أرى أنهم لا يخرجون عن صنفين لا ثالث لهما:
(1) إما حاسد والعياذ بالله وهذا كفانا الله همه لأنه يعاقب نفسه فإن الحسد يقتل صاحبه.
(2) أو عاجز عن السير خلف الأبطال أعياه الفشل وقعدت به همته فاكتفى برمي الحجارة على غبار قافلة الناجحين بفكره ومنطقه الذي يضحك منه الأطفال قبل الكبار..إلا أنهم ولله الحمد قلة في مجتمعنا الرياضي السعودي الأصيل حتى وإن علا صوتهم فليس هناك خوف إلا على حناجرهم فقط.. لذا أرى أنه لا بد من الأخذ بيدهم ونصحهم حتى يثوبوا ويعودوا إلى رشدهم.
سليمان العجمي
Sulaiman.alajmy@hotmail.com