بصراحة كان كل رياضي وفارس سعيد وتغمره الفرحة بيوم لقاء الوالد القائد - حفظه الله - ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تشرَّف بعض من الرياضيين والرياضيات بالسلام عليه - رعاه الله - يوم الاثنين الماضي وتكريمه غير المستغرب وتوجيهه لهم ودعمهم وتقديم النصائح لهم، وقد كان له رسالة أخرى موجهة إلى شريحة موجودة في الوسط الرياضي تلك الشريحة المحتقنة التي لا تحب التوفيق أو النجاح لغيرها.
لقد طلب - حفظه الله - من الفرسان الذين حظوا بتكريمه أن يواصلوا المشوار وألا يكونوا مثل الذي لا يحب الخير لبقية المتنافسين، ولقد كانت رسالة مؤثّرة لكل رياضي شريف.. لقد أشعرنا - حفظه الله - أنه لا يرضى ولا يحب أن يكون بين أبنائه الرياضيين حسود أو حقود أو من تذبحهم الغيرة في المنافسات الرياضية.. لقد عبَّر - حفظه الله - بكلمات مقتضبة معبِّرة عن كل ما يدور في المجتمع الرياضي والأجواء غير الصحية التي نعيشها في أيامنا هذه.
فهل يصغي الأبناء لنصائح وطلب والدنا وقائدنا وحبيبنا ملك الإنسانية «عبد الله بن عبد العزيز».
«زينجا» عقبة في طريق النصر
كل يوم يمر علينا كنقاد نزيد قناعة بعدم مقدرة المدرب النصراوي «زينجا» على مواكبة تطور الفريق النصراوي، ورغم قناعتي أن نادي النصر كان أحد ضحايا النصب والاحتيال من خلال تعاقده مع لاعبيه الأجانب الثلاثة هذا العام وخصوصاً «باتيري» و»رازفان» كذلك توظيف المدرب للاعبين المحليين غير منطقي إطلاقاً، ولو كان المدرب «زينجا» لديه فكر تدريبي لاعتمد على شباب النادي وصقل مواهبهم والاعتماد عليهم وقام بتنحية العواجيز وكبار السن الذين لم يقدّموا ما يشفع لهم بالبقاء ولو كان يريد أن يبني فريقاً للمستقبل ولحصد البطولات لما اعتمد على لاعبين أجانب «مقلب» وحاول تهميش أفضلهم «فيقارو» والواضح أنه يعمل ويسعى لإنجاح صفقاته الوهمية وكأن العالم لا يفهم. اليوم كل محب للأصفر يتمنى رحيل المدرب وأجانبه غير مأسوف عليهم. ولن ألوم رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي فقد تورّط فيهم ولو ألغى عقودهم فلن يستطيع إحضار البديل لعدة أسباب وقد يكون من أهمها فترة التسجيل والأزمة المالية. جماهير الأصفر ما تحتاجه هو المصارحة والاعتراف بالأخطاء لأن المكابرة لن تجني منها سوى مزيد من الابتعاد والتضجر مما يحدث.
ثقافة الاعتذار.. ووزارة الإعلام
لحقني الكثير من اللوم عندما كتبت قبل أشهر عن بعض مشاكل المتعاونين بالقناة الرياضية السعودية، حيث حصلت على معلومة خاطئة للأسف الشديد من أحد العاملين في وزارة الإعلام، وقبل أيام كان هناك اتصال بيني وبين أحد مسؤولي الوزارة الذي أكّد لي عدم صحة هذه المعلومة والتي من خلالها انتقدت وكيل الوزارة دون تحديد اسم معين.. وللمعلومية فأنا أعرف أن هناك أربعة وكلاء في الوزارة ولم أعرف من هو المعني بشؤون المتعاونين، وأنا هنا كما كنت شجاعاً في النقد فأنا أملك نفس الشجاعة في الاعتذار لمن لحقه النقد المبني على معلومة غير صحيحة، وأنا هنا أعتذر في الوقت الذي تغيب فيه سياسة الاعتذار لمنسوبي الوسط الرياضي للأسف الشديد.
خارج الرياضة مرور الرياض خارج التغطية
لا أعلم إن كان الإخوة في مرور الرياض يوجد في أجندتهم الدائري الشرقي خاصة بعد مخرج (8) وتحديداً بعد مبنى شركة سابك شمالاً في اتجاه مطار الملك خالد الدولي، لا أعلم إطلاقاً إن كانت كاميراتهم لا تكشف المأساة اليومية من السبت إلى الأربعاء وما يحصل من تخلف ومنظر مسيء للبلد قبل أبنائه؛ ذلك هو مدخل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تصوّروا أن جميع المسارات الخمسة تتوقف نهائياً من أجل أن تعبر المركبات وتدخل لفناء الجامعة، لم أشاهد يوماً سيارة مرور أو رجاله! تصوّروا أن هذا الطريق هو الشريان الرئيسي لأكبر مطار في الشرق الأوسط. هناك ركاب لا يتمكنون من اللحاق برحلاتهم كل صباح بسبب توقف الحركة تماماً عند مدخل الجامعة ناهيك عن تأخر المواطنين والعاملين سواء في المطار أو منطقة «الثمامة» وهي المنطقة الحيوية في شرق العاصمة. أتمنى من مرورنا العزيز أن يشاهد ما يحدث يومياً ويجد الحل المناسب، فما يحدث مسيء جداً ولا ينم عن ما تشهده بلادنا من تطور في هذا العهد الميمون.
نقاط للتأمل
ما يحدث بين أعضاء شرف النصر والهلال من تراشق إعلامي حتى ولو كان مداعبات إلا أنه غير إيجابي ولا ينم عن عقليات رياضية متزنة من واجبها ترسيخ المفاهيم والقيم والتنافس الشريف.
يخطئ من اعتقد أن دموع التماسيح التي ذرفها «جريتس» مدرب الهلال السابق هي على فراق السعودية والسعوديين، بل كانت دموع فرح وابتهاج لمغادرته واستقراره في المغرب الشقيق.
أتمنى من الأمير فيصل بن تركي أن يعمل للتخلص من لاعبيه الأجانب الثلاثة وكذلك بعض المحليين وخصوصاً الأخيرة والاعتماد على شباب النادي ولن يلومه أحد بعد ذلك.
أسجل إعجابي واحترامي للحكم «فهد المرداسي» فقد أدار مباراة الأهلي والشباب الثلاثاء الماضي بكل اقتدار وشجاعة وثقة وأعطانا بصيصاً من الأمل في ولادة حكم سعودي يشرّف الوطن.
سبق أن نوّهت عن الكتابة عن الأمير عبد الرحمن بن مساعد وعن استقالته ولكن بوادر عدول سموه وإعلان استمراره فرض عليَّ تأجيل الكتابة حتى تتضح الرؤية حول هذا الموضوع.
لجنة الانضباط ولجنة الأخلاق الحميدة لا حس ولا خبر وش القصة وماذا سيفعلون مع حركة اللاعب «هزازي» الذي بصق على لاعب الشباب وهي أقذر حركة في الملاعب.
انشغل الشارع الرياضي بتصريح الأمير فيصل بن تركي حول حفل التكريم فأين الخطأ وما سبب تدخل من هبَّ ودبَّ في الموضوع، وهل الاعتراض على التوقيت أو المناسبة؟! الله أعلم فقط بالنيّات.
أخيراً.. (مجنون فيك ولا نيب عاقل.. خل العقل للي يلوموني)..
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة.. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.