الجزيرة - محمد عبدالرحمن :

الممثل رياض الصالحاني عرف سريعاً من خلال مشاركته البارزة في برنامج كوميدو عبر شاشة MBC1 ليصفه جمهور الكوميديا السعودية والخليجية بأنه من المتميزين الذين ظهروا في الساحة الكوميدية مؤخراً ليثبت بأن الكوميديا السعودية ما زالت «تلد» المتميزين, ظهوره عبر برنامج كوميدو نقله إلى عالم مشاهير الكوميديا الشباب وكون له قاعدة جماهيرية أحبت مايقدمه من لوحات فنية مميزة عبر البرنامج المتفرد في عالم الفن الكوميدي «كوميدو».

«الجزيرة» التقت رياض الصالحاني وتحدث لها عن أسرته التي قال بأنها كانت تدعم الفنون بكافة أشكالها وهذا على وجه التحديد ساهم في ولادة حب الفنون بكافة أنواعه، ووالده كان مسؤول جماعة المسرح في مدرسته الابتدائية في محافظة الخرج (جنوب مدينة الرياض)، ويذكر حينما كان في الصف الثاني الابتدائي كان يعرض عبر التلفزيون مسلسل المتنبئ، عندها رآه والده بالمصادفة وللمرة الأولى يقف أمام مرآة غرفته ويقول بصوت عال: «سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بأني خير من تسعى به القدم»

يقول الصالحاني : التقيت بتركي اليوسف والدي الروحي في الفن والتمثيل بالرغم من أنه لم يقدمني إلى الفن لكنه قام بتغذيتي فنياً وساعدني كثيرا لفهم نظرية الفن وطرق التعامل معه وتطوير المهارات، واكتسبت منه روح الفنان، بعدها قمت بعدة تجارب مع عدة شركات إنتاج وكان ظهوري الأول في بعض الإعلانات التلفزيونية لصالح عدد من الجهات الحكومية، إلى أن كتبت ونفذت أكثر من 35 فيلما وثائقيا، وتوجهت بعد ذلك للكتابة الدرامية بعد أن حققت نجاحاً في الكتابة الوثائقية، وهذا جزء من عملي الحالي في شركة سيناريو للإنتاج الابداعي.

وعن بدايات ظهوره عبر الشاشة يقول الصالحاني:

كان أول ظهور تلفزيوني لي في مسلسل (غشم غشم) الجزء الأول، وقبل ذلك شاركت بالتمثيل في عدد من الرسائل التوعوية المصورة، ثم التقيت بتوأم روحي الممثل محمد القس، وكان في بداية عمله مع المخرج ثامر الصيخان الذي التقيته بالفترة ذاتها.

لقائي بالمخرج الصيخان يعد المنعطف الأهم والأبرز في حياتي الفنية كونه وثق بموهبتي الفنية والأدبية وقدمني بالشكل المطلوب، حيث شاركت معه في مسلسل (رابح والدكتورة) الذي تضمن 30 حلقة، منحني منها 13 حلقة كبداية، وكان ذلك حافزاً ودعماً كبيراً، وهذا ما يميز المخرج الصيخان في أسلوب دعمه لكافة الممثلين والكتاب.

كوميدو من البرامج الذي لا تعرفه إلا بعد دخولك له، وهو عبارة عن لوحات فنية، تعبر عن استراق لحظات زمنية مبنية على شخوص قد نراها في حياتنا الشخصية لكن بمفاهيم مختلفة قليلاً، ومايميزه أيضاً بأنه يصنع من كل المشاركين ممثلين وأبطال.

هكذا يواصل رياض حديثه مسترسلا:

هناك شيء أهم من (كوميدو) في هذه النقطة تحديدا، وهو رجلٌ اسمه ثامر الصيخان، هو من أضاف تميزاً لكل ممثل أو ممثلة عملوا معه، كونه مخرجاً يمتلك القدرة الكبيرة في إدارة مخزون الممثل بالشكل المناسب وهي التي نفتقدها في الكثير من المخرجين من حيث التعامل مع الممثل على أنه طاقة فنية وموهبة وليس بالتعامل معه على أساس أنه جزء من العمل يقوم بدوره فقط.

ويختم رياض حديثه معنا بالقول:

تنوع المشاهد والشخصيات في كوميدو لامس جانبا جميلا في شخصيتي واستخرج مني شخصيات كثيرة لم أكن أجدها في نفسي، وبسبب كوميدو أنا غارق بحب الناس والمشاهدين وهذا ما لمسته في الفيس بوك والشارع وعبر الاتصالات التي تردني وأعاد لي الكثير من علاقاتي القديمة، وهو منعطف مميز في حياتي الفنية والشخصية، وهو مادفعني لإبراز كافة طاقاتي الفنية بمختلف أشكالها.