|
الخبر - ظافر الدوسري
أدت تفجيرات لتفتيت الصخور صاحبت عمليات حفر لإنشاء نفق طريق الملك عبدالله مع شارع مكة بالخبر إلى حدوث خوف وهلع السكان في الجوار والعاملين بالفنادق والشقق المفروشة وباقي المحلات التجارية، حيث تُجرى عمليات تفجير لحفر أنفاق طرق تقوم بها شركات متخصصة الأمر، مع كل ما يصاحب ذلك من أصوات يسمعها الأهالي، وتسببت أيضاً في تهشم زجاج الواجهات وانتشار كميات كبيرة من الأتربة التي صبغت العديد من الأبراج. وعبَّر ملاّك عن انزعاجهم مما يحدث، مشيرين إلى استمرار حفر الأنفاق لمدة طويلة، مع تكبدهم إلى أضرار كبيرة جراء ذلك، وناشدوا المسؤولين النظر بعين الاعتبار إلى أن واجهات العديد من الأبراج من الزجاج، وقد سقط الكثير منه وتهشم، مشيرين إلى أن بعض السكان اضطروا إلى الخروج من الشقق التي تطل على هذا الشارع بسبب إزعاج معدات الحفر، بالإضافة إلى ازدحام الشارع بسبب التحويلات.
ومن جانبه أقر رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام الملا في تصريح ل(الجزيرة) بوجود الضرر نتيجة التفجيرات، وقال: نعترف بوجود ضرر في مثل هذه الأعمال الضخمة والمشاريع الإنشائية، ولكن في النهاية هي مشاريع خدمية ونحاول بقدر الإمكان تقليل الأضرار، حيث يتم رش كميات من المياه بشكل متواصل لتثبيت التربة والحؤول دون تصاعد الأتربة. وقال إن جزءاً من العمل يتضمن تفتيت الصخور بالتفجيرات التي تُعد عاملاً مهماً في التعجيل بالإنجاز، وأوضح أن استخدام آلة (الدقّاق) القديمة في الحفر تؤدي إلى إطالة عملية الحفر.. وبالتالي يشتكي من يهمه الأمر إذا تأخر المشروع دون معرفة ما يجري. وأوضح أن استخدام المتفجرات هو أمر معتمد من الشرطة وتم إبلاغ الجهات المعنية بذلك، مناشداً الجميع التعاون في تفهم أهمية عمل هذا المشروع الحيوي، وقال إن افتتاح النفق سيسهم في الحد من الاختناقات المرورية في أحد الطرق الشريانية في الخبر، وهو سيلمس أثره المواطن بعد اكتمال العمل. وأضاف المهندس الملا أن هناك عملاً متواصلاً على مدار الساعة وخلال إجازة نهاية الأسبوع لإنجاز مشروع نفق الخبر, ولم تتبق سوى سنة واحدة.. وذلك وفق الخطة الموضوعة من قبل الجهات المعنية في الأمانة.