عنوان تلك الحملة يحمل دلالات كثيرة وأبعاداً تصور مدى ما كانت تعيشه النساء من متزوجات أو آنسات، وما يشعرن به من شدة الحرج إبان ذهابهن للتسوق لشراء حاجاتهن من ملابس داخلية أو ما يخص ألبسة النوم التي عادة ما تكون ذات خصوصية تامة، ولا تحبذ المرأة البحث والسؤال عنها لاسيما أمام الرجال، وتأتي الحملة التي جعلته شعارها يوحي بضرورة تطبيق القرار الوزاري الذي صدر في عام 2004م والقرار الذي تبعه في عام 2006م والذي ينص على ضرورة نسونة المحلات التي تبيع كل ما له صلة بحياة المرأة، ولعل تطبيق ذلك القرار على أرض الواقع سيكون له ثمار منها على سبيل المثال لا الحصر مساهمة المرأة السعودية في العمل داخل ميدان ذي خصوصية تامة علاوة على قضائه على ثقافة الفضول التي استشرت بشكل كبير بسبب استمرار عمل الرجال في تلك المحلات بالإضافة إلى إيجاد بيئة استثمارية خصبة ذات مردود كبير لسيدات الأعمال السعوديات، وكما هو معلوم بداهة أن المرأة أدرى بما تحتاجه بنات جنسها من الناحية النفسية والذوقية، وكذلك تحقيق جانب السعودة في تلك المجالات بما يحقق تقليص عدد العاطلات عن العمل، ولعل تجربة توظيف الفتيات للعمل في محاسبات (كاشيرات) في المراكز التجارية الكبيرة تشجيع على تفعيل ذلك القرار الوزاري الذي انتظره الجميع، مع مراعاة تواجد الجهات الرقابية في الجانب الأمني والأخلاقي.
آملة أن ترى هذه الأسطر النور على أديم صحيفة انتهجت ثقافة الرأي والرأي الآخر.. والله الموفق.
الخرج