ربما نجد العذر لبعض الأندية العريقة عالميا في استمرارها في عملية الإحلال العناصري مع بداية كل موسم، على اعتبار أنها مؤسسة ربحية بحتة، ورغم ذلك فهي تمارس الإحلال (التعاقدات الجديدة) بنوع من التنظيم والقراءة الصحيحة لكل المخرجات الناتجة عن ذلك.!
لدينا ومنذ انطلاق طفرة التعاقدات المحلية والأجنبية إبان الصراع الهلالي الاتحادي قبل نحو ثمانية مواسم انطلقت حمى التعاقدات بشكل متسارع ومتنام، لدرجة أن فريقا مثل الرائد - مثلا - تعاقد مع ثلاثة وعشرين لاعبا خلال عام تقريبا وقس على ذلك فرقا أخرى تقل عن هذا الرقم قليلا أو ربما في الطريق لتحطيمه..!!
المسألة مخيفة وخطيرة لأنها في الأخير تستنزف الأموال والطاقات دون بوادر نتاجات لها وهو ما يعزز المطالبة بأن تتولى لجنة الدراسات الاستراتيجية النظر للقضية من عدة جوانب إدارية وفنية ومالية لعل الله يخلصنا من تلك (الموضة) للأبد..!!
عموما يوصي خبراء كرة القدم دائماً بالثبات العناصري إذا ما أراد الفريق أو المنتخب الظفر بالانتصارات، لكن (ربعنا) أدمنوا صور التوقيع مع اللاعبين الجدد وهو الأمر الذي يحتاج إلى طبيب نفسي أو الاستعانة بإبراهيم الفريان لخبرته في مثل تلك الأمور..!!
الرقص على الحزن الهلالي.!
يخطئ النصراويون كثيرا عندما يرمون بثقلهم العاطفي والإداري نحو الجسد الهلالي الذي اصبح حضنا حنونا لآلام وجراح العالمي، فأي هزيمة للهلال هي مرهم جاهز لمحبي وإدارة النصر، بل هي الملاذ الحقيقي لتغطية إخفاق السنوات العجاف، ولذلك ليس مستغرباً أن يظهر رئيس النصر واعدا بإقامة حفل بمرور عشر سنوات على مشاركة النصر في كأس العالم للأندية بالبرازيل عام 2000م تزامنا مع خروج فريقي الهلال والشباب من الوصول للبطولة بعد أن تعذر وصولهما للنهائي..
رئيس النصر صورة مكبرة لكل نصراوي - تقريبا - أضحى الهلال بطولتهم الحقيقية وأعماهم عن التقليب الحقيقي لأوراق الفشل المتأزم منذ سنوات داخل جدران النادي، لدرجة أن أجيالا مرت على الفريق الأول لم تلامس (بلاط) أي منصة، بل إن مهاجما مثل سعد الحارثي الذي يعتبره النصراويون نجمهم الأول لم يسبق له أن رفع كأسا - عليه القيمة - عدا بعض دورات الحواري أو في مشاركات شرفية، بل حتى في بطولة مكافحة الإرهاب فشل لاعبو النصر وهم يشاركون أندية أخرى بالتتويج..!!
من المهم أن يستمع النصراويون للنقد الحقيقي وفي النصر نقاد يستحقون الثناء وان يتركوا الرقص على جراح الآخرين، فعلماء النفس يحذرون من انعكاسات الإحساس بالاضطهاد لأنها قد تؤدي إلى أمور تفوق الرقص على الأحزان وربنا يستر..!!
تصويبات
- المهندس سلمان النمشان رجل عملي بارز ضحى كثيراً بوقته وصحته من أجل ظهور مشرف لدرة الملاعب في كل المنافسات الداخلية والخارجية يخلد حالياً للراحة الإجبارية بعد عناء القلب والجسد.. قلوبنا معك أيها المهندس النبيل ودعواتنا أن تلبس ثياب الصحة والعافية قريباً.
- كيف يمكن أن نتخيل دوري دون عبد الرحمن بن مساعد.. لمن تتركنا أيها الحكيم؟؟
- دافع رئيس الرائد عن اللاعب طلال المشعل عندما ذكرت انه يغيب كثيرا وغير منضبط وسبق أن ترك التدريبات بعد أن أضاع ضربة جزاء أمام التعاون، ومن محاسن الصدف أنني ركبت الأربعاء قبل الماضي طائرة القصيم - جدة فوجدت المشعل متوجها لجدة بينما الفريق يغادر للعب مع القادسية، وفي الأخير عاقبه النادي بحسب خبر نشرته الصحف.. المكابرة وتضليل المتابعين ومحاولة خداعهم لا يمكن أن تجد مرفأ نجاة مهما طال بها الزمن، لذلك كان من الأولى أن يستسلم رئيس النادي ويعترف أن اللاعب خارج السيطرة بدلا من الدفاع عنه على الرغم من فوضويته..!!
- الضغط الإعلامي الذي يمارسه التعاونيون على الحكام ربما ينعكس سلباً بخلاف المخطط له، لذلك على القائمين على الفريق مواجهة أخطاء اللاعبين وترك الحكام لأن أخطاءهم لن تنتهي أبدا..!
- كان من الواجب على سامي الجابر ألا يستشهد بمباريات خارجية لكشف رؤيته حول طريقة ذلك الفريق على اعتبار ابتعاد الفريق سنوات طويلة عن مثل تلك المحافل، وهو ما جعل من استشهاده محل أخذ ورد..!!
قبل الطبع
قل كلمتك بليونة والتزم بها بصمت.