بيروت- هناء حاج :

بعد تكريمها في لبنان عن مجمل أعمالها الدرامية التي قدمت على الشاشات العربية خلال شهر رمضان الفائت، أكدت الفنانة منى واصف بأنها تكون سعيدة عندما تكرم بعد استفتاءات جماهيرية التي هي دليل نجاح الفنان شعبياً.

وأثناء وجودها في بيروت التقت «الجزيرة» الفنانة منى واصف وسألتها عن قبولها التكريم الشعبي، فقالت: لبنان عزيز عليّ وألبي أي دعوة أتلقاها منه، فلو دعوني في دبي للتكريم الضخم سألبي الدعوة، وهكذا فعلت بمجيئي إلى بيروت التي هي أقرب وتهمني كشعب كما تهمني الجائزة والتكريم لأنهما من الجمهور الذي يتابع أعمالي، وليس هذا فحسب بل إن لبنان كأرض وشعب عزيز عليّ ولا أستطيع أن أتأخر بتلبية أي دعوة مهما كانت لأنني أعتبرها تقديرا شخصيا وفنيا لي وأنا بالتالي أقدر الشعب ومحبته فأكون حاضرة شخصياً».

وعن أعمالها التالية بعد رمضان قالت: «أعيش الآن حالة تشبه استراحة المحارب ولم آخذ أي نص أو أتفق على أي عمل الآن، وأستغل فترة ما بعد موسم طويل من التصوير لأسافر عند ابني إلى أميركا وأرتاح قليلاً لأعود مستمدة القوة ونشيطة عندها قد أحصل على نصوص لأقرأها وأختار ما يعجبني منها».

وعن الأعمال التي قدمتها هذه السنة عددتها : قدمت هذه السنة أعمالاً جميلة كلها نالت إعجاب الناس ومتابعتهم، وهي: «الصندوق الأسود» و»أسعد الوراق» و»باب الحارة» و»السيدة» وهو إنتاج عراقي و»وراء الشمس» العمل الذي حصد إعجاباً واسعاً».

وجاء رأيها بإعادة تمثيلها مرة ثانية في مسلسل «أسعد الوراق» بعد 35 سنة عادت منى واصف بالذاكرة وقالت:» لم يكن العمل مع الفنان هاني الروماني القديم مسلسلاً طويلاً ومفصلاً بل كان سباعية وكان بالأبيض والأسود، والآن نفّذ بطريقة حديثة وبتقنية عالية وبالألوان ومدته 30 حلقة وحتى دوري لم يكن هو نفسه لأن فارق العمل لا يسمح لي بأن أمثل الدور نفسه، وأود أن أثني هنا على دور الفنانين في المسلسل خاصة تيم حسن وأمل عرفة على أدائهما الرائع».

أما عن كيفية خيارها للشخصيات قالت منى واصف: «لا أتكل كثيراً على حدسي بل على خبرتي لأنني أعرف كيف أختار الأدوار التي تدفع المشاهد للثقة بما سأختار، وفسنوات عملي الطويلة وخياراتي جعلتني أكثر نضجاً وأعرف المكان الذي أكون فيه وكيف أحرك الدور وأكون ضمن الشخصية التي يتطلبها مني العمل الدرامي».

وعن سبب موافقتها على أداء دور «أم جوزيف» في مسلسل «باب الحارة» على الرغم من الانتقادات التي طالت جزئيه الأخيرين قالت: « رأيت بدوري «أم جوزيف» جماهيرية أضيفت إلى العمل، ولن ننسى أن المسلسل على الرغم من الانتقادات نال نسبة مشاهدة عربية وعالمية، والسبب الأهم لقبولي الدور إنني اقتنعت به وأعجبتني شخصية المرأة القوية والمتزنة».

وعن رأيها بمشاركة الفنانين السوريين بأعمال درامية مصرية أو خليجية قالت: « كنت من أوائل الممثلين السوريين الذين شاركوا بأعمال خليجية وسعودية تحديداً أفتخر بها ولا يزال وقعها إيجابياً بين الناس إذ أنها تسكن ذاكرتهم، وأهمها «جواهر» و»صراع على الرمال» و»ساري العبدالله» و»عقبة بن نافع» وغيرها، أما الأعمال المصرية فكنت أيضاً من الرعيل القديم الذي شارك بأعمال مشتركة في السينما المصرية ومن أربع سنوات قدمت «طارق بن زياد» وحصلت على جائزة عن دوري فيه من مهرجان القاهرة وكان إنتاجا مصريا سوريا وصورناه في سورية».

وأضافت: لا يمكن أن تخوننا الذاكرة وننسى الأعمال العربية المشتركة مثل «الرسالة» الذي لا يزال حتى الآن أكثر الأفلام السينمائية ضخامة.

وعن الدراما العربية عامة أكدت منى واصف أن الأعمال السورية توضع في خانة الأعمال العربية ولا يجب أن ينسى المشاهد هذا الأمر لأن العديد من الأعمال السورية تكون إنتاجا عربيا سوريا.

ودافعت الفنانة منى واصف عن مسلسل «القعقاع» وأكدت نجاحه، وأضافت أن الشخصيات النسائية المتناقضة تستهويها لذا مثلت دور «سجاح» التي تدعي النبوة لأن فيه إضافة مهمة خاصة أن العمل تاريخي في حقبة تدور فيها صراعات، خاصة وأن هذه الشخصية لم يتناولها التاريخ كثيراً فجاء العمل وأضاء عليها.