|
الثقافية - علي بن سعد القحطاني :
أكد الدكتور محمد القنيبط إلى أن الصحافة ساهمت بشكل مبالغ في تسليط الأضواء حول تسابق الجامعات السعودية نحو التصنيف العالمي.. هذا ما جاء في ورقته التي عنونها ب(الجامعات السعودية بين الواقع والمأمول) التي ألقاها في أحدية راشد المبارك.. وقسا القنيبط كعادته على جامعة الملك سعود التي استأثرت بالجزء الكبير من حديثه إلا انه ثمّن مواقف معالي الدكتور عبدالله العثمان في إنشاء أوقاف الجامعة التي تتجاوز قيمتها الملياري ريال سعودي، وتحدث المحاضر عن تطبيق نظام الساعات وإقراره في الجامعات وقال عنها: إنها تكافئ الخامل وتعاقب المجتهد كما أنها تمنع الطالب المتميز من تسجيل المقررات.. وعن التسابق المحموم للجامعات للدخول في التصنيف العالمي أبدى د. القنيبط استغرابه من إحدى الجامعات (....) كان ترتيبها بحسب التصنيف الإسباني (ويب أو متركي) يتجاوز 3000 وفجأة ما بين ليلة وضحاها تقدمت هذه الجامعة بسرعة البرق إلى المراكز الأمامية ووصلت فعلاً إلى أقل من 200 في التصنيف نفسه وقال: إن الجامعة تدفع مبالغ هائلة لهذه التصنيفات العالمية.. وتعجب المحاضر من وجود تصانيف ومسميات لأول مرة يسمعها كتصنيف شنغهاي.. كما تحدث د. القنيبط عن مهازل تلك التصنيفات عندما توضع جامعة كندية قبل جامعة هارفاد، ومن المعلوم أن جامعة هارفارد تؤهل علماءها للحصول على جائزة نوبل بشكل سنوي، ومن الأشياء التي ألفت القنيبط الانتباه إليها تلك البدعة الجديدة المسماة ب(الاعتماد الأكاديمي) التي يصرف عليها أموال طائلة، وتساءل في لغة جدية عن الفائدة المرجوة من حصول قسم أكاديمي في جامعتنا على الاعتماد الأكاديمي، وهل الطالب المتخرّج من هذا القسم يناظر زميله في الجامعات الغربية.. الإجابة ستكون بالنفي فسوق العمل يتخطف خريجي الجامعات الغربية في حين أن خريجي جامعاتنا ينضمون لصفوف البطالة.
وأيد الدكتور مرزوق بن تنباك في تعليقه على ورقة المحاضرة بقوله: كان لدينا سبع جامعات وتأسست في خمسين سنة وخلال السنتين الماضيتين تفاجأنا بوجود 52 جامعة.. وتمنى أن يكون هناك تقويم مستمر لها.