|
عمان -الجزيرة- خاص - عبدالله القاق - دمشق - عبدالكريم العفنان
رحبت شخصيات أردنية وفعاليات عراقية متواجدة في الأردن بالمبادرة الحكيمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شأن عقد لقاء بين القادة العراقيين في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية بعد الانتهاء من موسم الحج.
وقال السيد على العايد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني: إن الحكومة الأردنية ترحب بهذه الدعوة وتدعو كل القادة العراقيين إلى تلبيتها من أجل إنهاء الخلافات بين كل قادة الشعب العراقي خاصة وأن هذه الدعوة ستكون تحت رعاية الجامعة العربية.وقال: إن هذه الخطوة تعتبر ذات أهمية كبيرة من أجل إنهاء الخلافات والتوترات وحقن الدماء في العراق الشقيق.
وأعرب الوزير عن أمله في أن تنجح جهود المملكة في تحقيق هذا اللقاء والمشاركة به بكل فعالية للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي كل الإشكالات القائمة حاليا والبدء بمرحلة النمو والاستقرار في العراق الشقيق.
أما السيد عبدالهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني السابق وعضو مجلس الأعيان الأردني ورئيس حزب التيار الوطني فقد رحب بدعوة جلالة خادم الحرمين الشريفين وقال لـ(الجزيرة): إننا نثمن ونرحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين المخلصة من أجل حقن الدماء في العراق والتوصل إلى اتفاق يهدف إلى تشكيل حكومة وطنية تمثل كل أطياف الشعب العراقي. وقال: إن أهمية هذه الدعوة تجيئ لكونها بمشاركة عربية وبرعاية الجامعة العربية.
أما السيد نائل مراد رجل الأعمال الأردني والمرشح للانتخابات الأردنية المقبلة، فوصف مبادرة الملك عبدالله بالبناءة والايجابية والرامية إلى إنهاء الخلافات بين الإخوة في العراق وتشكيل حكومة عراقية بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأشاد السيد نائل بحكمة وحنكة خادم الحرمين ودوره الرائد والبناء في دعم الصف العربي كما فعل لتحقيق المصالحة في لبنان وبين الفلسطينيين ودعمه المتواصل لقضايا الأمتين الإسلامية والعربية بشكل كامل وملموس، متمنياً أن تنجح جهود جلالته في خدمة العراق وشعبه الذي هو في أمس الحاجة لمثل هذا العمل الوطني والبناء من القيادة السعودية الفذة والحكيمة.
وثمن الدكتور مهند حسام الدين عضو القائمة العراقية المتواجد حالياً في عمان عن ترحيبه بهذه الدعوة والمبادرة الهادفة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لخدمة الشعب العراقي وإنهاء الخلافات القائمة حالياً في العراق لاسيما وأن توجهات العراق والشعب العراقي وطنية وقومية. وقال ل(الجزيرة): إننا نرحب باحتضان العراق عربياً وحل كل الخلافات بالتفاهم والحوار وإننا نجد في مبادرة خادم الحرمين الشريفين خطوة ايجابية وبناءة من أجل حل هذه الخلافات القائمة في العراق وإحقاق حالة التوازن وضرورة التواجد العربي والفاعل للحفاظ على وحدة العراق واستقراره وتجسيد عروبته الوطنية والقومية المشهودة.
وختم الدكتور مهند حديثه بقوله: نحن نرحب ترحيبا حارا بهذه المبادرة بالرغم من أننا لم نطلع على تفاصيلها بعد خاصة وأن العراق عانى الكثير خلال السبع سنوات الماضية من الاحتلال الأمريكي بعد تدمير الهوية الوطنية له إثر الاحتلال الأمريكي الغاشم.
وأعلن المتحدث باسم ائتلاف العراقية حيدر الملا أن القائمة العراقية ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين لكونها نابعة من رغبة أكيدة من لدن الملك - حفظه الله - لإنهاء الخلافات بين القادة العراقيين والسعي لتشكيل حكومة عراقية تشارك فيها كل مكونات الشعب العراقي. وأضاف السيد حيدر يقول: إن السيد إياد علاوي توجه إلى المملكة مؤخراً لاطلاع جلالة خادم الحرمين على الأوضاع الراهنة في العراق وخاصة موضوع إيقاف التدخل الإيراني في الأراضي العراقية.
وقال حيدر الملا: إن السيد علاوي إن رئيس القائمة العراقية يرحب بهذه المبادرة الخيرة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين والتي جاءت صادقة وتعبر عن آمال وآماني الشعب العراقي.
وقال السيد إبراهيم سلامة مدير قناة الرافدين العراقية في الأردن: إننا نرحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين بعقد لقاء بين القادة العراقيين في الرياض برعاية الجامعة العربية ونأمل المشاركة العربية الفاعلة من أجل بحث الأوضاع في العراق لأن ما يجري هناك يستهدف عروبته وقوميته ووطنيته أيضاً. وأضاف: إن العراق بحاجة ماسة إلى مثل هذا الجهد العربي البناء والمخلص لحقن الدماء في العراق.
وقال السيد محمد انصيف الإعلامي العراقي المقيم في الأردن: إننا نرحب بهذه الدعوة المخلصة من خادم الحرمين الشريفين لعقد مثل هذا اللقاء الفاعل والبناء للقادة العراقيين لإنهاء الخلافات والبحث في تشكيل حكومة عراقية قوية تنقذ البلاد من التهلكة والخراب خاصة وأن الدعوة جاءت من قيادة عربية مخلصة تستهدف إنهاء الأوضاع المتدهورة في العراق.
و أعاد المفكر العراقي الدكتور عبد المحسن شعبان أسباب نجاح المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ديناميكية سياسية جديدة انتهجها خادم الحرمين، بالإضافة إلى التقارب الذي يقيمه الملك عبدالله من جميع الأطراف السياسية في العراق معززاً ذلك بالمكانة التي يتبوؤها خادم الحرمين الشريفين في المنطقة بشكل خاص وعلى مستوى العالم بشكل عام.
وذكر شعبان أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الداعية إلى لم الشمل العراقي، تأتي في ظرف دقيق وحساس للغاية وهي مبادرة مهمة لأنها تطرح ديناميكية سياسية جديدة بهدف عبور حالة الجمود والتنافر التي وصلت إليها الحال العراقية، والمملكة عرف عنها حرصها على جمع الشمل العراقي منذ بداية الأزمة العراقية.
وأضاف أن المملكة تعتبر طرفا محايدا في النزاع مابين القوى المتصارعة داخل العراق لذا فهي حريصة على التوصل الى نقطة تجنب انزلاق الوضع العراقي الى أكثر مما هو عليه ساعية الى تضميد الجراح.
كما استشهد المفكر العراقي بأن للملك والمملكة مواقف إيجابية من جميع القوى السياسية العراقية مما يسهم في محاولة لرأب لصدع وتجاوز الخلافات للوصول الى ماهو مشترك.وذكر شعبان أن هذه المبادرة تتسم بالعقلانية وبالحرص العروبي والإسلامي حيث تسعى لجمع شمل الجميع بدون استثناء في إطار دعوة للمصالحة العراقية السياسية والكيانية بمعنى المصيرية.والدليل أن هذه المبادرة تتجاوز الطائفية وكل الاختلافات بين السياسيين لذلك تأتي مبادرة الملك عبدالله موحدة ومسؤولة من مسؤول رفيع المستوى ويحظى بمكانة وتقدير عربيا وإسلاميا ودوليا.
وتتسم المبادرة أيضا بالحرص والشعور العالي بالمسؤولية لأنها أرادت أن تؤسس للحوار خصوصا أنها تحت إشراف جامعة الدول العربية المرجعية القانونية والسياسية للعمل العربي المشترك. وإذا ما اتسمت هذه المبادرة بمؤشرات النجاح ستحظى بلا أدنى شك بمباركة من القمة العربية مثلما حظيت المبادرة العربية (مبادرة خادم الحرمين الشريفين) بإجماع عربي بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي اعتقادي الشخصي أن هذه المبادرة تستهدف ثلاثة أشياء أساسية، فهي تسعى الى إخراج العراق من المأزق الذي يعيش فيه في ظل استمرار العنف والإرهاب إلى جانب ذلك فهي تسعى الى أن يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال مبادرة لاتهضم حقوق أحد ولاتدفع للتمييز، بالإضافة الى ذلك فالمبادرة تهدف الى الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وسيادة من أجل تهيئة المستلزمات لإعادة إعماره وتنمية مرافقه. ولدي الثقة أن خادم الحرمين إذا ما كان راعيا لهذا الإجماع الوطني سيكون سخيا كعهده في تحقيق مايدعو إليه ويلتزم به. وأؤكد هنا أن علاقة خادم الحرمين الشريفين وثيقة بجميع التيارات السياسية سواء كتلة دولة القانون أو كتلة القائمة العراقية أو الكردستانية أو جبهة التوافق والكتل الأخرى.
من جهته أثنى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي وجهها أمس الى رئيس وشعب العراقي والتي تهدف إلى حل معضلة تشكيل الحكومة العراقية.
وقال بري في تصريح لـ(الجزيرة): إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تعتبر خطوة كبيرة إيجابية ومعبرة وتدل على حرصه على تأليف الحكومة العراقية وللنهوض بهذا البلد الجريح الى شاطئ الأمان والاستقرار.
وأكد بري بأن المملكة العربية حريصة على إيجاد مناخات من التهدئة والوئام.. وقال وهو ما نحتاجه نحن العرب مشيراً إلى أن لهذه المبادرة انعكاساتها الايجابية على لبنان.