عنيزة - خالد الروقي
أثارت اللافتة التي رفعتها جماهير فريق القادسية بعنوان (القادسية بطل كأس الكؤوس الآسيوية لعام 1994م) أمس الأول أمام الاتحاد ضمن الجولة الحادية عشر من دوري زين السعودي للمحترفين والتي انتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي لاستغراب عدد من المتابعين حيث يعلم الجميع بأن فريق القادسية هو أول فريق سعودي حقق هذه البطولة بعد فوزه على جنوب الصين ذهاباً وإياباً وأنها البطولة الخارجية الوحيدة التي تُزين دواليب الفريق ولازالت سجلات التاريخ الآسيوي تحتفظ بهذه المعلومات دون أدنى شك في ذلك وتأتي هذه اللافتة القدساوية أسوة بقرار إدارة نادي النصر الأخير بعزمها الاحتفاء بمناسبة مرور عشر سنوات على تأهل الفريق لبطولة الأندية العالمية الأولى في البرازيل واستدعاء نجوم ذلك العقد للاحتفال ومع عدم تحقيق الفريقين للبطولات منذ فترة طويلة من الزمن يبقى السؤال هل انحصرت الطموحات والآمال على التغني بالماضي وتقليب صفحات التاريخ للتذكير بإحصائيات موثقة ومعروفة ولايمكن حجبها بغربال؟الصحيح أن الفريقين مُطالبين بإعادة أمجاد أسلافهم بعيداً عن العيش على الأطلال كما قال الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ليس الفتى من قال كان أبي إنما الفتى من قال ها أنذا) لاسيما إذا ماعلمنا أن الأندية السعودية غائبة عن اللقب الآسيوي منذ خمس سنوات ولم تعد كما كانت.