|
كتب – فيصل المطرفي
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد مساء أمس في لقاء تلفزيوني عبر شاشة (الرياضية السعودية) استمراره في كرسي الرئاسة حتى نهاية الموسم القادم التي تتزامن مع نهاية فترته الرئاسية، مشيراً إلى أن العدول عن قرار الاستقالة جاء تقديراً منه لرغبة أعضاء شرف النادي والجماهير واللاعبين وقال: حقيقة غمرت بمحبة كبيرة لمستها بشكل كبير في الأيام الماضية بعد إعلاني قرار الاستقالة وأشكرهم على مساحة الحب التي منحوني إياها، وعلى أثر ذلك قررت الاستمرار على أن يتكاتف جميع الهلاليين في المرحلة القادمة ليستمر الفريق الأزرق عملاقاً وصديقاً حميماً لمنصات التتويج.
وأضاف: نحتاج إلى دعم أعضاء شرف النادي فالهلال لن يكون في أفضل حالاته إلا في ظل دعم الشرفيين، وتلقيت وعوداً كبيرة بالدعم في الأسابيع المقبلة وهو أمر غير مستغرب منهم، كما سنسعى لتوفير بعض مصادر الدخل للنادي وسنحاول أن ننهي ملف المدرب القادم وهو ما يشغلنا حالياً، لأننا سنناقشه عن مستقبل استمرار اللاعبين الأجانب في الفريق وهو من سيحدد ذلك، لكن المؤشرات الأولية تؤكد أن الاستغناء عن بعضهم وارد على أن يستقطب البديل المميز بقيمة اقل وربما يكون في مركز الهجوم، ليساند الثنائي ياسر القحطاني وعيسى المحياني.
وكشف سموه أن اسم المدرب الجديد سيعلن في غضون الأيام الأربعة القادمة، لافتاً النظر الى أنهم في المراحل الأخيرة من المفاوضات مع الأرجنتيني كالديرون والايرلندي اونيل واسم آخر (رفض ذكر اسمه)، مشدداً على انهم سيتوصلون للاسم الأنسب بدراسة كل الجوانب وقال إن ميزانيتهم المرصودة للمدرب لا تتجاوز مليوني يورو.
واعترف سموه بأنه أعلن الاستقالة بعد حالة الإحباط التي مر بها بعد الخسارة والخروج الآسيوي وقال: شاهدت منظر الجماهير الهلالية التي احتشدت في استاد الملك فهد الدولي وهي حزينة بخروج الفريق، فاعتقدت أن كلمة (آسف) لن تكون كافية ولذلك خرجت وتحملت المسؤولية أمام الجميع حتى لا نحمل اللاعبين أكثر مما يحتملون، ولكي ينهض الفريق بشكل سريع ولا تتأثر بقية المشاركات بالخروج الآسيوي كما حصل مع شقيقنا الاتحاد في الموسم الماضي. وفي تصوري أنا ذلك تحقق بعد مباراة الرائد واتوقع أن اللاعبين خرجوا من آثار الهزيمة القارية التي رمت الفريق خارج الحسابات في دوري أبطال آسيا.
واستغرب الرئيس الهلالي بعض الانتقادات التي طالت الإدارة واللاعبين بعد الخروج الآسيوي، منوهاً بأن نفس الأسماء كانت محل إشادة الجميع في الموسم الماضي بعد النجاحات اللافتة التي حققها الفريق بوصوله لاربع نهائيات وتحقيقه بطولتين منها الدوري قبل نهايته بثلاث جولات في إنجاز غير مسبوق، مقللاً من بعض الآراء التي حملت مدرب الفريق السابق ايريك جيرتس المسؤولية الكاملة من الخروج.. وقال: بإمكاني أن أنتقد جيرتس الآن لانه بات غير مرتبط بالفريق، لكن هناك بعض الأخطاء التي تتحملها الإدارة ومنها على سبيل المثال عدم عودة مدرب اللياقة الفرنسي ديديه فيليب على الرغم من أنى تحدثت مع اللاعبين بعد مباراة النصر وقلت لهم اعتبروا أن جيرتس هو السبب واطووا صفحة الآسيوية وركزوا على ما هو قادم، لأنكم قادرون على النهوض والعودة بشكل قوي لأنكم تمتلكون كل إمكانات الفريق الكبير.
وعن ملف جيرتس أشار سموه إلى أن عضو شرف النادي الأمير عبد الله بن مساعد أعاد صياغة عقد السيد جيرتس في الموسم الجاري بإلغاء بند مقدم العقد والاكتفاء بالمرتبات الشهرية؛ مما يعني انه دفع الشرط الجزائي بمجرد إلغاء مقدم العقد السنوي، موضحاً انهم لم يتقدموا بشكوى نظير توقيعه للمنتخب المغربي خلال سريان عقده مع الهلال كونهم يدركون أن العقوبة المتوقعة ستكون إيقاف جيرتس لمدة عامين وهو أمر لا يبحثون عنه على حد تعبيره، لان جيرتس يبقى مدرباً قدم عملاً مميزاً في الفترة التي قضاها في الهلال واحدث نقلة ملموسة في الكثير من الجوانب ولن يستفيد الهلال من إيقافه أي شيء.
ووصف سموه الفريق الهلالي ب(العظيم) مبرراً ذلك بحالة الفرح الكبيرة التي تنتاب بعض جماهير الأندية الأخرى عند أي إخفاق للهلال وقال: أدركت جيداً بعد رئاستي للهلال أن الهلال فريق مختلف، فإخفاقاته إنجازات للآخرين ولا استغرب أن بعض جماهير الأندية ستعتبر خروج الهلال من الآسيوية أحد إنجازات ناديها، واتمنى أن لا أشاهد من يحتفل بعد عشر سنوات بخروج الهلال من الاستحقاق الآسيوي (قالها ضاحكا).
وسرد الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعض المنجزات التي تحققت إبان رئاسته للهلال من بطولات تحققت وتعاقدات بارزة مع اللاعبين الأجانب، إضافة إلى تطوير البنية التحتية لمنشآت النادي إلى جانب تجديد عقود أكثر من 24 لاعباً في صفوف الفريق الأول، مبدياً استغرابه من بعض الآراء التي نسفت كل مجهودات الإدارة الحالية خلال العامين الماضيين.
وأكد سموه انه ما زال ملتزماً بوعده حيال إقامة حفل اعتزال لعملاق الحراسة الآسيوية محمد الدعيع في الفترة القادمة، مشيراً في الوقت ذاته الى أن قرار اعتزال الدعيع كان برغبة اللاعب ولم يوجد من دفعه لذلك، في الوقت الذي شدد على أن انتقال عمر الغامدي كان بناء على رؤية فنية من مدرب الفريق بعد وجود أكثر من اسم بارز في منطقة محور الارتكاز واقتصار القائمة على 26 لاعباً محليا.
وامتدح سموه العمل الكبير الذي يقوم به نائبه الأمير نواف بن سعد وقال: سمو الأمير نواف من الكفاءات المميزة ويقوم بأعمال جبارة في إدارة شؤون النادي وشخصياً فخور جداً بوجوده، كما أنى فخور بوجود الأمير بندر بن محمد نائباً لرئيس هيئة أعضاء الشرف فسموه علامة بارزة في تاريخ الهلال واشكر جميع أعضاء الشرف ومتأكد من وقفتهم مع الكيان في المرحلة القادمة.
واعتبر سموه جميع الأندية السعودية (أندية حكومة)، مشيراً إلى أن جميع الفرق التي تحقق الإنجازات تحظى بدعم وتكريم ولاة الأمر، منوهاً بأن بعض الفرق التي لا تستطيع العمل لمجاراة أندية البطولات تلجأ لإطلاق بعض العبارات للتحجج بها في ابتعادهم عن منصات التتويج.
وفي ملف أسماء اللاعبين المحترفين في الفترة المقبلة نفى سموه مفاوضاتهم مع المهاجم الإماراتي إسماعيل مطر، مطالباً الجماهير بدعم اللاعبين ولا سيما أن الفريق سيخوض 10 مباريات قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل، وقال: لدينا أسماء قوية ومضرب للمثل في تعاقدات الأندية مع العنصر الأجنبي، ولسنا بحاجة إلى اللجوء إلى لاعبي (الجح) الذين قد ينجحون أو لا، وسنستمر في سياستنا بالبحث عن الاسم المفيد بسعر مناسب.
وعن الدعم المادي المتوقع في الفترة المقبلة من أعضاء شرف النادي علق سموه بقوله: شرفيو الهلال سيكونون على الموعد وهناك الكثير متوقع منهم الدعم كالأمير الوليد بن طلال الذي كانت له أفضال كبيرة على نادي الهلال وكذلك الأمير فيصل بن سعود والعديد من الأسماء التي ننتظر وقفتهم في الفترة القادمة لتحقيق جميع الأهداف المرجوة والسعي لتسليم النادي للإدارة القادمة بعد نهاية الموسم المقبل بصورة جيدة.