|
كتب - طارق العبودي
حاول الاتحاديون تخليص مدرب الفريق الكروي البرتغالي مانويل جوزيه من الورطة التي وقع فيها في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه أمام القادسية في دوري زين، وهي المباراة التي شهدت فقدان العميد للنقطة رقم 6 من 3 مباريات متتاليات حينما قال حرفياً: (الحكام يضغطون على الاتحاد لخدمة أندية الرياض)!.
فقد حاول المركز الإعلامي (ذر الرماد في العيون) و (استغفال المتلقين) حين أكد على لسان المدرب أن (الترجمة) لم تكن صحيحة وأن ما يقصده المدرب تحديداً هو أن أي تعثر للفريق الاتحادي سيصب في مصلحة ثلاثي العاصمة لكونهم حالياً في مراكز قريبة من الاتحاد في سلم الترتيب.. ما قاله المدرب في المؤتمر واضح وصريح ولا يحتاج إلى أي (تبرير) أو محاولة ل(الترقيع).. ويبدو أن مركز الاتحاد الإعلامي نسي أو تناسى أن إعلاميين كثيرين تابعوا المؤتمر ونقلوا ما قاله المدرب الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة.
الغريب في الأمر والمثير حقاً للتساؤل أن (سقطة) جوزيه واتهامه الصريح والعلني للحكام بخدمة فرق معينة جاء بعد أقل من عام من التصريح الشهير الذي أطلقه الأرجنتيني غابريال كالديرون مدرب الاتحاد الموسم الماضي بعد إحدى مباريات فريقه، حيث ذكر ما ذكره جوزيه من حيث المعنى واللفظ.
وهو التصريح والإسقاط الغريب المريب الذي مر على الجميع مرور الكرام فنجا كالديرون من العقوبة وكأن شيئاً لم يحدث.
المتابع لحديث جوزيه قبل يومين وتصريح كالديرون قبل أشهر يلحظ بوضوح تام أن هناك (ارتباطا) في الفكرة بين مضمون الحديثين ومحاولة لضرب اللحمة الوطنية والرمي بإسقاطات يجب التصدي لها بحزم وقوة وبلا أي مجاملات.
كما يلحظ المتابع أن (البرتغالي) وقبله (الأرجنتيني) لم يتحدثا بقرارة نفسيهما بل إن هناك من لقنهما ذلك ليتفوها به في محاولة لصرف نظر المتابعين عن مجاملات الحكام للاتحاد ولن يكون العمري آخرهم!.
المضحك في الأمر هو أن جوزيه المدرب الحالي للاتحاد أسقط واتهم أندية العاصمة رغم أن فريقه لم يواجه أياً منهم حتى الآن في الدوري.. فماذا سننتظر منه أن يقول بعد أن يلاعب أحدها؟.
كل ما يتمناه الرياضيون المحبون لهذا الوطن أن تقف لجنة الانضباط بحزم وقوة وبلا أي خوف أو مجاملة في وجه هذا البرتغالي ومن لقنه ألفاظاً لم تكن تخطر إلا على بال من في نفسه مرض.. خصوصاً وأن اللجنة أخفقت في التعامل مع ما فعله مشجعو الأهلي في مباراة فريقهم أمام الشباب حينما رفعوا (أوراقاً نقدية) في اتهام صريح وعلني ومباشر للحكم السعودي الشاب فهد المرداسي ولنادي الشباب ب (الرشوة).نعم يجب أن تتصدى لجنة الانضباط وكل من يهمه الأمر لما قاله جوزيه الاتحاد والذي بالتأكيد هدفه الأول والأخير المساس بلحمة أندية الوطن وتشويه الرياضة والتنافس الشريف، بل ننتظر أن يفتح تحقيق على مستوى عال لفضح كل من يقف خلف مثل هذا الكلام الوضيع والذي لا نعتقد أن رجلاً سبعينياً كجوزيه سيهزه تعادل لم يكن يستحقه، ولعل في حديث نايف هزازي بعد المباراة ما يؤكد ذلك.