مقديشو-ا ف ب:
وافق البرلمان الانتقالي الصومالي أمس الأحد في مقديشو بغالبية واسعة على تعيين رئيس الوزراء الجديد محمد عبدالله محمد، وهو التعيين الذي كان أعلنه الرئيس شريف شيخ أحمد في 14 أكتوبر، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وقال رئيس البرلمان شريف حسن شيخ ادن في ختام التصويت: إن «297 من أصل 332 وافقوا على تعيين رئيس الوزراء الذي نال الآن ثقة البرلمان».
ومحمد عبدالله محمد يتولى هذا المنصب خلفاً لعمر عبدالرشيد شرماركي الذي استقال في نهاية سبتمبر بعد نزاع طويل مع الرئيس شريف حول الدستور المقبل للبلاد والأمن ونهاية المرحلة الانتقالية. وكانت هذه الأزمة أدت إلى شل عمل المؤسسات الانتقالية طيلة أشهر، وزادت من ضعف الحكومة الانتقالية الصومالية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي والتي لا يزيد حجم سيطرتها في البلاد على بضعة أحياء في مقديشو، حيث يهاجم المتمردون في حركة الشباب باستمرار المواقع الحكومية.
ومحمد عبدالله محمد الذي يتحدر من منطقة جيدو جنوب الصومال هو عضو قبيلة دارود المتفرعة من قبيلة المريحان. وبحسب «الشرعة الانتقالية» التي تحدد في الوقت الراهن سير عمل المؤسسات، ينبغي أن يتحدر رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان من القبائل الرئيسية الثلاث في البلاد، وخصوصا قبيلتي الهوية ودارود.