|
صنعاء - عبدالمنعم الجابري - واشنطن- وكالات
أفرجت السلطات اليمنية أمس الأحد عن الفتاة التي تم القبض عليها بتهمة إرسال الطردين الملغومين اللذين ضبطا في دبي ولندن وهما في طريقهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت مصادر رسمية في صنعاء أن الإفراج عن الطالبة بكلية الهندسة بجامعة صنعاء (حنان السماوي) جاء على ضوء ما كشفته نتائج التحقيقات من أن فتاة أخرى انتحلت اسمها.. مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن حنان السماوي بموجب ضمانة حضورية وعلى أساس أن تظل خاضعة للتحقيقات في الوقت الذي تواصل أجهزة الأمن تحرياتها وبحثها عن الفتاة التي انتحلت اسمها. وكان قد تظاهر في وقت سابق من أمس حوالي 500 طالبة في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن زميلتهن المعتقلة (حنان) المتهمة في قضية الطردين. في غضون ذلك شددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية في مطارات اليمن عقب حادثة اكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ولندن. وقالت اللجنة الوطنية لأمن الطيران المدني في اليمن إنها قررت اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الإضافية خاصة في ضوء تطور أساليب التنظيمات الإرهابية آخذة في اعتبارها أن الطردين المشبوهين المكتشفتين في دبي وبريطانيا مؤخراً قد اكتشفا وفقاً لمعلومات استخباراتية عالية المستوى وكان من الصعوبة الكشف عنها بالوسائل المعتادة. كما أقرت اللجنة تطبيق أساليب تفتيش غير اعتيادية على جميع الشحنات الخارجة من المطارات. وأكد مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب أمس لوكالة فرانس برس أن شاباً سعودياً معروفا بأنه صانع قنابل لدى تنظيم القاعدة هو (مشتبه به رئيسي) في التحقيق حول الطردين المفخخين، وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المحققين يعتقدون أن هذا المتهم هو خبير المتفجرات السعودي إبراهيم حسن العسيري 28 عاماً. وهو مختبئ في اليمن ومدرج على قائمة المطلوبين في المملكة العربية السعودية. وهو الذي صنع القنبلة التي نقلها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب وفشل في تفجيرها على متن رحلة متوجهة إلى ديترويت في ديسمبر الماضي. إلى ذلك أعلنت السلطات الأمريكية أمس أن الطردين المفخخين أحدهما عبر دبي على متن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية. وأكدت مصادر رسمية أن الطرد الذي عثر عليه في الإمارات وصل إليها من صنعاء عبر الدوحة على متن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية القطرية. وأكدت الخطوط الجوية القطرية في بيان أن الطرد المفخخ نقلته إحدى طائراتها، من دون أن توضح ما إذا كان الأمر يتصل بطائرة ركاب أو بطائرة شحن. ورفضت الشركة تحميلها أي مسؤولية عن محتوى الطرد.